- مجلس التعاون الخليجي يعتبر مشاركته في العمليات في إطار التحالف من أجل الأمن والسلامة
تواصلت العمليات العسكرية التي تشنها قوات فرنسية وأميركية بدعم أوروبي على أهداف ليبية، في وقت ذكرت فيه مصادر أميركية ان تلك العمليات تمكنت حتى الآن من شل القدرات الدفاعية للقوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي، وفرض قرار الحظر الجوي الذي اتخذته الأمم المتحدة.
وفيما اكد أن مسؤولين حكوميين ان احد الابنية في باب العزيزية تعرض لدمار كبير ناجم على ما يبدو عن إصابته بصاروخين، قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس ان الائتلاف الدولي شن هجوما صاروخيا على مقر للقذافي في «باب العزيزية» في طرابلس كان يؤوي مركز قيادة وتحكم للقوات الليبية.
واضافت ان الائتلاف الدولي المؤلف من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مازال يواصل العمل بقرار مجلس الأمن رقم (1973) الخاص باستهداف مواقع تشكل خطرا مباشرا على الشعب الليبي وتعوق اقامة منطقة الحظر الجوي.
بدوره اكد البيت الابيض امس ان العملية العسكرية ليست معنية بتغيير نظام القذافي بقدر ما هي لحماية المدنيين، واكد قائد عسكري أميركي ان المهمة في ليبيا لا تهدف لمساندة قوات المعارضة ولا اتصالات رسمية مع المعارضة.
تصريحات واشنطن جاءت بعد ساعات من اعلان.
وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن الضربة العسكرية لاتستهدف مباشرة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.
وفي سياق متصل اكدت الپنتاغون امس انه لا قوات اميركية خاصة على ليبيا معلنا عن 80 طلعة جوية امس فقط لقوات بلاده في الاجواء الليبية.في هذا الوقت قررت قطر نشر «اربع طائرات» حربية في الاجواء الليبية للمشاركة في التدخل العسكري للتحالف ضد قوات العقيد معمر القذافي، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير الاحد.
وفي تصريح صحافي في وزارة الدفاع، تطرق تيسير بذلك الى هذا «الامر الحاسم» المتمثل في «قرار قطر نشر اربع طائرات في المنطقة». واضاف «ذلك يدل على المشاركة العربية في هذه العملية».
وشدد على ان التدخل في ليبيا له هدف واحد هو «حماية» المدنيين في مواجهة العقيد القذافي.
وفي اثينا افادت وزارة الخارجية اليونانية مساء امس الاول بأن ست طائرات ميراج قطرية ستصل الى قاعدة سودا التابعة للحلف الاطلسي في جزيرة كريت شرق المتوسط للمشاركة في الحملة على ليبيا.
وقال المصدر نفسه ان اربع طائرات اميركية هي طائرة ار سي-135 وطائرة سي-130 وطائرتا تموين كاي سي-135 تتمركز حاليا في قاعدة سودا، اضافة الى طائرة سي-160 فرنسية وطائرتي شحن اميركيتين.بدورها اكدت دولة الامارات العربية المتحدة امس ان دورها في ليبيا يقتصر على تقديم «المساعدات الانسانية»، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية.
وجاء في بيان نشرته الوكالة ان «دولة الامارات اعلنت ان دورها في ليبيا يقتصر على تقديم المساعدات الانسانية وذلك في ضوء النهج الذي أرسته الدولة لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة خلال الازمات والكوارث».
وذكر البيان ان الامارات «ارسلت معونات انسانية على متن سفينة لليبيا وذلك بالتنسيق مع تركيا».ابع «ارسلت طائرتان الأسبوع الماضي تحملان مساعدات انسانية لتلبية الاحتياجات الضرورية من ادوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية للمساهمة في تخفيف معاناة الشعب الليبي الشقيق».
بدورها رفضت دول الخليج العربية تدخل إيران ودول اخرى في شؤونها الداخلية، وقال ان قطر ودولة الامارات العربية تشاركان في العمليات العسكرية في ليبيا من اجل الامن والسلامة.
وقال عبدالرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي امس ردا على اسئلة عن القوات السعودية والإماراتية التي تساعد حكومة البحرين، ان المجلس يرفض اي تدخل في شؤونه الداخلية خاصة من ايران.
وحين سئل عن مشاركة قطر والإمارات في العملية العسكرية الغربية في ليبيا ضد الزعيم الليبي معمر القذافي، قال ان المشاركة تجيء في إطار التحالف من اجل الامن والسلامة بموجب قرار الامم المتحدة.
ميدانيا قال متحدث باسم المحتجين امس إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تأتي بمدنيين من بلدات مجاورة لمدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة لاستخدامهم كدروع بشرية.ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل ولم يرد تعليق فوري من مسؤولين ليبيين.وأبلغ الساكن أيضا أن قوات القذافي التي ترتدي ملابس مدنية دخلت المدينة وأضافوا أن قناصة يقفون فوق أسطح المباني ويطلقون النيران على من يدخل في نطاق مرماهم.وقال حسن وهو متحدث باسم المعارضة «قوات القذافي تخرج الناس من منازلهم بزاوية المحجوب والغيران قسرا وتعطيهم صور القذافي والعلم الأخضر (علم ليبيا الرسمي) ليهتفوا للقذافي».وأضاف بالهاتف من مصراتة «إنهم يجلبونهم الى مصراتة حتى يستطيعوا دخول المدينة والسيطرة عليها باستخدام المدنيين كدروع بشرية لأنهم يعرفون أننا لن نطلق النار على نساء وأطفال وكبار في سن».وتظهر الروايات فيما يبدو أن الغارات الجوية الغربية فرضت على قوات القذافي تغيير أسلوبها اذ تحاول الاندماج بين المدنيين مما يصعب استهدافها من الجو.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائراتها الحربية ألغت مهمة اثناء الليل لوجود مدنيين بالقرب من الهدف.