عواصم ـ وكالات: ظن الكثيرون ان مساعي رئيس جنوب السودان جاكوب زوما مع العقيد معمر القذافي لانهاء الازمة الليبية ستثمر، ولكن النتيجة كانت عكسية والعقيد اصر على البقاء في ليبيا او اقله هذا ما اعلن عنه.
فغداة زيارة قام بها زوما الى طرابلس، اعلنت رئاسة جنوب افريقيا امس ان الزعيم الليبي معمر القذافي «غير مستعد لمغادرة بلاده»، رغم الصعوبات، بدورها دعت وزيرة خارجية جنوب افريقيا مايتي نكوانا ماشاباني ان بلادها تدعو الى وقف «فوري» لاطلاق النار يسمح للاطراف بالتحاور.
وقالت وزيرة الخارجية امام البرلمان في الكاب «بموجب قرار الاتحاد الافريقي حول ليبيا، نكرر دعوتنا الى وقف فوري ويمكن التحقق منه لاطلاق النار لتشجيع الاطراف المتحاربة على بدء حوار من اجل انتقال ديموقراطي».
واضافت «نحن على قناعة بان حل المشكلة الليبية لا يمكن ان يكون عسكريا بل يجب ان يمر بحوار سياسي»، في هذا الوقت، صرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني امام الصحافيين امس بأن «نظام القذافي انتهى»، وذلك خلال زيارة لبنغازي بهدف تدشين قنصلية لبلاده في هذه المدينة التي تشكل معقل الثوار الليبيين.
وقال فراتيني خلال مؤتمر صحافي مع المكلف الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار علي العيسوي ان «نظام القذافي انتهى، عليه ان يتنحى، عليه ان يغادر البلاد»، واضاف ان «مساعديه القريبين تركوه، لم يعد لديه دعم دولي، قادة دول مجموعة الثماني يرفضونه: عليه ان يرحل»، واعتبر الوزير الايطالي انه لاجبار القذافي على الرحيل «علينا ان نواصل ضغطنا العسكري ونشدد العقوبات الاقتصادية لضمان عدم تراجع التحرك لمصلحة الشعب الليبي».
في غضون ذلك، اعلن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين في بنغازي اطلاق اسم «جيش التحرير الوطني» رسميا على القوات التابعة له التي تقاتل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال المجلس الانتقالي في بيان «اتخذ المجلس القرار رقم 67 باطلاق اسم جيش التحرير الوطني رسميا على القوات المسلحة»، واضاف البيان ان المجلس الانتقالي يأمل ان يعبر الاسم المؤقت بصورة افضل عن «المهنية المتنامية» للثوار و«انضباطهم العسكري» وصولا الى «قلب نظام القذافي»، وتتألف قوات الثوار الضعيفة التجهيز من شبان متطوعين ليست لديهم خبرة عسكرية تحت امرة عسكريين انشقوا عن الجيش الليبي.