عواصم ـ وكالات: أعلنت فرنسا امس انها تعمل مع المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي في محاولة لاقناعه بالتنحي عن السلطة وفي الوقت نفسه تعمل على زيادة الضغط العسكري على قواته مع بدء الشهر الثاني من مهمة لحلف شمال الاطلسي في ليبيا مدتها ثلاثة اشهر.
وقال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه لراديو اوروبا 1 «ان القذافي يزداد عزلة، انشق المزيد ممن حوله وتلقينا رسائل من الدائرة المقربة منه والتي تفهم ان عليه ان يرحل».
وأضاف «سنزيد الضغط العسكري كما فعلنا منذ عدة ايام، لكن في نفس الوقت نحن نتحدث مع كل من يستطيع اقناعه بان يترك السلطة».
في هذا الوقت تقدم رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر بقرار يمهل الرئيس الأميركي باراك أوباما 14 يوما قبل حزم أمره بشأن موقفه من الدور الأميركي في العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا.
وذكرت وسائل الإعلام الأميركية انه فيما يسعى بعض الليبراليين والمحافظين لإقناع الكونغرس بفرض الانسحاب الأميركي من العملية في ليبيا فقد قدم بونر بديلا وتقدم بقرار يعطي أوباما 14 يوما لاتخاذ قراره.
ولفتت إلى ان قرار بونر لا يطالب بوقف العملية كما انه لا يدعو الكونغرس إلى معارضتها رسميا.
من جهته، تقدم النائب الديموقراطي دنيس كوكينيش باقتراح يطالب أوباما بسحب القوات الأميركية من الحملة الليبية خلال 15 يوما وحظي المشروع بدعم أكبر مما كان متوقعا.
وعلق بونر على قرار كوكينيش قائلا انه من الخطأ أن ننسحب فجأة من عملية بقيادة «الناتو»، «الذي وقف معنا خلال السنوات 10 الماضية».
من جهة اخرى، بدأت الصين بفتح قنوات التواصل مع الثوار ولعلها خطوة للاعتراف بالمجلس لاحقا اذ اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية امس ان ديبلوماسيا صينيا التقى للمرة الاولى احد قادة المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار في ليبيا.
واعلن المتحدث الصيني هونغ ليي في بيان ان سفير الصين في قطر شانغ شيليانغ التقى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي خلال الايام الاخيرة.
واضاف ان «الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في ليبيا». وتابع ان «موقف الصين من القضية الليبية واضح» معربا عن «الامل في تسوية الازمة بالطرق السياسية وان يقرر الشعب الليبي مستقبل ليبيا». وهذا اول لقاء رسمي بين الصين وحركة التمرد في ليبيا البلد الذي يزخر بالنفط وحيث لدى الصين مصالح اقتصادية كبيرة وحيث يتفاقم النزاع.
ميدانيا، ذكر شهود عيان في ساعة مبكرة من صباح امس أن دوي اربعة انفجارات قوية سمع في محيط مطار طرابلس العالمي، على بعد نحو 25 كيلومترا من العاصمة الليبية، إثر غارات جوية نفذتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال مسؤول في الحكومة الليبية إن حلف الأطلسي شن غارات أخرى على طرابلس وما حولها أسفرت أيضا عن تدمير عدة أهداف في مدينة العزيزية، التي تبعد 50 كيلومترا غربي طرابلس، بما في ذلك مركز الشرطة الرئيسي. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن شرطيين قتلا في ذلك الهجوم. وتردد أنه تم الهجوم كذلك على مجمع قريب من منطقة باب العزيزية التي يتحصن فيها العقيد الليبي معمر القذافي. يأتي هذا فيما تواصلت الاشتباكات بين الثوار والقوات الموالية للقذافي بالقرب من مدينة مصراتة شرقي البلاد والتي قتل خلالها شخص واحد على الأقل.