خالد تركي
نفى وزير التربية د.علي سعد المعلومات التي تحدثت عن توجه لإلغاء كتب التربية الدينية من ضمن المناهج التدريسية، كما نفى اي توجه لتغيير عدد ساعات تدريس هذه المادة. وأكد سعد أمام مجلس الشعب الأسبوع الماضي، أن كتب التربية الدينية باقية وفق الخطة المدرسية القائمة حاليا ولا يوجد أي نية لتغيير عدد ساعات الدراسة أو طبيعتها والكتاب سيبقى موجودا كما هو حاليا بدءا من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الثانوي وبجميع الفروع.
وقال الوزير إن «صميمية» العلاقة بين العروبة والإسلام تشكل جوهر عملية تطوير مناهج المواد ذات الصلة بالهوية الوطنية والقومية والروحية. وأكد أن مرجعية وزارته في تطوير مناهجها تستند إلى النظريات والمرجعيات التي تؤكد أنه عند بناء منهاج جديد أو تجديده أو تعديله يجب أن يؤخذ في الاعتبار قيم المجتمع وأخلاقه وروحه واقتصاده وسياسته وبالتالي المجتمع كله.
واعتبر سعد أن مادة التربية الدينية الآن هي لكل ابناء المجتمع وأن التعديل والتطوير في مناهج وزارة التربية يشمل المناهج كلها بدءا من الرياضيات والفلسفة وصولا إلى التربية الدينية، مؤكدا أن من وضع هذه المناهج الجديدة هم خبراء متخصصون وطنيون وذلك على أساس قيم المجتمع.
وقال «حتى هذه اللحظة كتبنا تمثل ما هو موجود في مجتمعنا والتربية الدينية هي انعكاس دقيق وأصيل لقيم المجتمع السوري ولاسيما العلاقة الوثيقة بين العروبة والإسلام».
وأضاف مع بداية العام الدراسي الحالي سيتم اعتماد جميع المناهج الجديدة المطورة بدءا من الصف الأول إلى الرابع ومن ثم تطبيقها على الصفوف من السابع إلى العاشر وسنجرب لاحقا الصف الخامس والثامن والحادي عشر بحيث تكتمل سلسلة التطوير التربوي مؤكدا أن الوزارة مستعدة للأخذ بعين الاعتبار أي ملاحظة في تطوير المناهج تنسجم مع الإطار المرجعي والتربوي وعلم بناء المناهج.