أحمد شعبان
في كل دائرة أو مؤسسة حكومية، وحتى خاصة، يمكن أن تضيع معاملة، أو يقع خطأ باسم صاحبها يضطره إلى العودة إلى دوامة التواقيع وانتظار الدور. ومما قد يزيد معاناته نزق وتعصب وسوء معاملة بعض الموظفين الذين أرهقتهم ربما كثرة المعاملات والمراجعين و«غلاظة» بعضهم، دون أن يكون ذلك مبررا لهم لأن هذا واجبهم وعملهم. ولكن قد تكفي كلمة اعتذار بسيطة مع ابتسامة لمحي كل ما قد يلاقيه المراجع من عناء وتأخير وانتظار و.. و.. و.
ولما كان دور السلطة الرابعة لا يقتصر على وضع الاصبع على الجرح لإيضاح مكامن الخلل، وإنما يجب أن يمتد إلى الجوانب المشرقة للإشادة بكل موظف يفهم معنى خدمة المواطن، وتسليط الضوء على كل ذي مسؤولية يفهم معنى المسؤولية ولا يضيره أن يعطي إيضاحا حول تقصير صدر أو يقدم اعتذارا بسيطا عن خطأ قد بدر. وكم يكون ذلك جميلا لو تبعته ابتسامة لطيفة تمحو كل ما عاناه المراجع، أعانه الله، عندما اضطر لدخول دوامة التوقيعات والطوابع والأوراق.
لكل ذلك، ولكل موظفي السفارة السورية في الكويت ابتداء من السفير بسام عبدالمجيد وصولا الى أصغر موظفيها.. تحية. وعلى الأخص الملحق الديبلوماسي الفاضلة سوسن فاضل، لقد كانت ابتسامتك اللطيفة واعتذارك عن خطأ غير مقصود أكثر من كافية.. فشكرا.