فريد سلوم
في إطار مشاركتها بأنشطة مهرجان «القلعة والوادي» في دورته السادسة لهذا العام، استضافت جامعة الوادي الدولية الخاصة ندوتي حوار مهمتين ضمن نشاطات الملتقى الإعلامي المرافق للمهرجان.
وحاضر في الندوة الخامسة في الملتقى يوم الثلاثاء قبل الماضي الإعلامي اللبناني جورج صليبي من تلفزيون الجديد، وكانت بعنوان «دور الإعلام في السياسة والمجتمع والثقافة».
وقد ناقشت الندوة الإعلام في العصر الحديث، عصر الاتصالات والانترنت والدور المتزايد الذي بات الإعلام يلعبه بجميع صنوفه المرئية والمكتوبة والمسموعة الفضائية ـ الأرضية في بلورة الوعي المجتمعي لدينا، الى جانب الدور الذي بات يلعبه الإعلام بشكل متزايد في تشكيل الوعي الثقافي لأجيالنا العربية. وتطرق صليبي الى قضية حرية الإعلام باعتباره السلطة الرابعة والدور الذي يمكن ان يلعبه في الحياة السياسية لمجتمعاتنا العربية وفي تشكيل الوعي السياسي للأجيال، مؤكدا ان رفع سقف حرية التعبير يساهم بشكل كبير في تطوير هذا الوعي وفي تطوير الإعلام بحد ذاته.
وقد تخللت الندوة مداخلة لـ «الأنباء» حول المدى الذي يمكن أن يصله هذا السقف خاصة انه بات أحيانا يتعدى دور السلطة الرابعة في بعض الدول، وحول ضرورة وجود ضوابط غير الضوابط الأخلاقية تضعها الجهات الرسمية حتى لا تستغل هذه الحرية بشكل غير صحيح.
وقد رد صليبي على المداخلة مؤيدا ضرورة وجود ضوابط، ومؤكدا أن ذلك لا يمنع وجود حرية تعبير سقفها عالٍ.
أما الندوة السادسة التي استضافتها جامعة الوادي على جدول ندوات الملتقى الإعلامي المرافق لمهرجان القلعة والوادي، فقد حاضر فيها د.ميلاد السبعلي، وقدم فيها عرضا لمشروع «حلم حمص». ذلك المشروع الذي كثر عنه الحديث في الآونة الأخيرة. والذي يطمح لجعل حمص مدينة حضارية متطورة مزدهرة جميلة في جميع مجالاتها العمرانية والخدمية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية. وليكون هذا الحلم دافعا للجميع لتحقيقه خاصة وأنه يتعدى حدود مدينة حمص ليطال ريفها. ولفت إلى أن فكرة مشروع حلم حمص انطلقت وتأسست على منهجية وطنية استندت الى فكر ونهج ورؤى الرئيس د.بشار الأسد. وان حلم حمص هو تطبيقات لهذا الفكر استلهمها محافظ حمص المهندس محمد اياد غزال، وأخذها على عاتقه ليحولها إلى ورشة عمل تصل الليل بالنهار لتحقيق هذه الرؤية التنموية المتجددة والتي ترتكز على مفاهيم ودراسات وخطط استراتيجية اقتصادية اجتماعية علمية تهدف لتحويل مدينة حمص الى حاضنة جاذبة ومحفزة للاستثمار والإبداع بمشاريعها العمرانية والتنظيمية والخدماتية والاقتصادية والثقافية والبيئية لتخطو بالمواطن نحو حياة أفضل. وانسجاما مع قول الرئيس بشار الأسد بأنه «لابد من تحديد العوامل التي تؤدي إلى الخلل في التوزع السكاني وهذا لا يتعارض بل يتوافق مع التنمية المتوازنة في سائر المناطق ولابد من التركيز بشكل كبير على المناطق الريفية والمناطق النامية «وباعتبار ان التوزيع المكاني للنشاطات العمرانية احد أهم المؤشرات الحيوية في عملية التخطيط الإقليمي، فإن المشروع يسعى إلى التوزيع الأمثل لهذه النشاطات بما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة وإلى تجاوز العقبات القائمة قدر الإمكان، كذلك فإن التوزيع المكاني للنشاطات العمرانية هو حصيلة حتمية للتطور الإقليمي في أي إقليم ولذلك لابد من فهم الهيكلية الإدارية لمنطقة القلعة والوادي وفهم آلية التخطيط على مستوياته المختلفة. وكذلك تخللت الندوة مجموعة من الأسئلة والمداخلات منها واحدة لـ «الأنباء» طالبت فيها بإطلاق حملة توعية شاملة تشرح أهداف وتوجهات وآفاق هذا المشروع الرائد لجميع أطياف المجتمع وفئاته. ذلك أن المشروع تدور حوله الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام بين مختلف هذه الأطياف.
خاصة أن تساؤلات كثيرة وردت لـ «الأنباء» التي كانت من أول الصحف العربية التي نشرت وأفردت مواضيع لمشروع حلم حمص لأكثر من مرة وقبل أن يتم طرحه للتداول في الوقت الحالي. وقد أقيمت الندوتان في المدرج الكبير لجامعة الوادي الخاصة.