أعلن وزير السياحة د.سعد الله اغا القلعة أن حركة القدوم السياحي إلى سورية تشهد زيادة سنوية بمعدل 15% حيث سعت الوزارة للحفاظ على معدل زيادة السياح ومضاعفة عددهم كل 5 سنوات واليوم يتوقع أن يصل عدد السياح إلى 7 ملايين و200 ألف سائح في نهاية عام 2010. وأكد الوزير آغا القلعة أن الوزارة استطاعت تحقيق نمو نسبته 15% على مدى 10 سنوات وهذا من أعلى المعدلات على مستوى العالم ويشكل دلالة على استدامة نمو هذا القطاع حيث كان عدد السياح عام 2000 بحدود مليون و800 ألف سائح وارتفع عام 2005 إلى 3 ملايين و600 ألف سائح وفي العام 2009 بلغ نحو 6 ملايين سائح مشيرا إلى أنه منذ بداية هذا العام ولنهاية شهر اغسطس الماضي وصل عدد السياح إلى 6 ملايين سائح. وبين الوزير آغا أن السياح الدوليين أنفقوا في سورية خلال عام 2009 خمسة مليارات دولار وهذا العام من المتوقع أن يصل إلى 7 مليارات دولار وبالتالي حققت الوزارة نموا في الناتج الإجمالي بنسبة 12% هذا العام.
وأشار إلى أنه خلال الأعوام 2005 ـ 2010 سعت الوزارة للحفاظ على معدل زيادة السياح ومضاعفة عددهم كل 5 سنوات، موضحا أن حجم الاستثمارات السياحية عام 2004 بلغ 100 مليون دولار أما اليوم فهناك حوالي 600 مشروع قيد الإنشاء بقيمة 6 مليارات دولار وهذا دليل على النمو السريع في الاستثمار ويضاعف إنشاء المنشآت الفندقية كل 5 سنوات. وأوضح الوزير آغا القلعة أن الحكومة اتبعت منذ عام 2002 استراتيجية للسياحة تعتمد على رؤية جديدة تهدف إلى جعل السياحة أحد محركات الاقتصاد الوطني من خلال الريعية الاقتصادية وتفعيل دورها في تشغيل اليد العاملة للإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية للتجمعات السكانية القريبة من المواقع السياحية والأثرية والإسهام في المحافظة على الإرث التاريخي وعلى الرصيد الفني الثقافي في سورية.
وقال د.آغا القلعة إن الوزارة انتقلت خلال العامين الماضيين إلى إجراءات نوعية في الترويج السياحي لسورية من خلال تنفيذ حملات ترويجية وإعلامية في وسائل الإعلام واللوحات الطرقية على الباصات وفي محطات الميترو قبيل وبعد المشاركات في المعارض السياحية حيث وصل ترتيب سورية في حضور المعارض السياحية من المرتبة 97 إلى المرتبة 25 بين 131 دولة وبلغت موازنة الترويج السياحي 1.5 مليون دولار عام 2006 وارتفعت في العام 2010 لتصبح 11 مليون دولار كما رصدت الحكومة مبلغ 100 مليون دولار من موازنة الوزارة للترويج السياحي في الخطة الخمسية الحادية عشرة.