أعلن مشروع حماية الحيوان في سورية «سبانا» بالتعاون مع وزارة الثقافة خلال الاحتفالية الرابعة لليوم العالمي للحيوان في الـ 3 من الشهر الجاري الدب البني السوري حيوان عام 2010.
وقال د. دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان في سورية لـ «سانا» إنه في كل عام يتم اختيار حيوان معين مهدد بالانقراض شريطة أن يكون موجودا في الأراضي السورية وتم هذا العام اختيار الدب البني السوري نتيجة مشاهدة آثاره عام 2004 في قمة جبل الحرمون بأعالي منطقة بلودان مشيرا إلى أنه من المتوقع وجود أعداد منه بالمنطقة وبالتالي عدم انقراضه.
وأضاف طباع هناك اعتقاد سائد أن هذا الحيوان منقرض في سورية ومهدد بالانقراض في الدول التي يوجد فيها حاليا وخصوصا إيران وتركيا والعراق واليونان وعدد من حدائق الحيوان في العالم مبينا أن سبب تهديده بالانقراض يعود إلى فقدان الأماكن المناسبة له والأنشطة الاقتصادية الكثيرة للسكان.
وأوضح أن أعداد الدب البني السوري تتناقص بسبب خسارة البيئة إضافة إلى الصيد الجائر لكونه يمثل هدفا للصيادين في الشرق الأوسط وآسيا إضافة إلى أن الصفراء عند الدب البني تعتبر سلعة ثمينة بسبب استعمالها في الطب الصيني التقليدي كعلاج للروماتيزم وضعف النظر لافتا إلى أن أعداده وفقا للبيانات المعتمدة في الحياة البرية لا تزيد على 150 دبا في البيئة الطبيعية.
وبين أن الموئل الأساسي للدب البني السوري يتركز في المناطق الجبلية ويسكن في أجواف الأشجار والكهوف على ارتفاعات عالية ويعتمد على الغذاء الموجود في الأراضي المعشبة والمروج والغابات كما أنه يدخل القرى في الجبال ليتغذى على الحبوب والبندق لافتا إلى أنه تم منع صيد الدببة البنية في سورية منذ عام 1969 لحمايتها من الانقراض.
ويبلغ حجم رأس ذكر الدب البني السوري ما بين 30و40 سنتيمترا وطوله نحو 150 سنتيمترا ولون فرائه أسمر خفيف وشعر كاهله أطول من فرائه ولونه بني ورمادي وفي أغلب الأحيان يكون هناك ظل مختلف يمتد إلى باقي جسمه ويوجد عند بعض أفراده شريط مظلم يمتد فوق منطقة الظهر.
وتعد الدببة التي تنحدر من وسط وغرب القوقاز أقتم في اللون وأكبر في الحجم ويعتقد بأنها دببة هجينة من الدببة السمراء الأوروآسيوية والسورية وتقتات على اللحوم والأعشاب والفاكهة والحشرات.