دمشق ـ هدى العبود
التقى الرئيس السوري بشار الأسد وفدا من أهالي حي الميدان بدمشق ونقلت مواقع إخبارية سورية عن أعضاء في الوفد أن جميع محاور النقاش كانت تصب في اتجاه واحد وهو مصلحة سورية والبعد عما ولد سحابة الصيف التي مرت بها سورية، مشيرا إلى أن الجلسة كانت جلسة مصارحة وأن الرئيس الأسد كانت لديه رحابة صدر كبيرة جدا.
ونقل موقع الوطن «أونلاين» عن عصام معتوق عضو الوفد «الموضوع الرئيسي كان الفساد والرشوة المستشرية وخاصة في القضاء والجمارك والإدارات والوزارات، بالإضافة إلى موضوع تدخل الأمن الزائد في الحياة العادية وفي الوزارات والإدارات والقضاء».
وقال معتوق ان الرئيس الأسد أكد أنه «أعطى توجيهاته بأن دور الأمن هو جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات الرقابية المسؤولة»، وأشار عصام معتوق إلى أن الوفد لفت إلى ضرورة أن تكون هناك «بداية لإعلام قوي واضح وصريح وتصحيح الإعلام السوري الحالي، وكذلك ضرورة تطوير التعليم في الجامعات السورية». الى ذلك روى أهالي منطقة تلكلخ والمناطق المحيطة بها العديد من نواحي المعاناة التي عاشوها مع أطفالهم نتيجة سطوة العصابات المسلحة وأنصارها من منطقة وادي خالد اللبنانية على بلدتهم وترويعهم واعتدائهم على الممتلكات العامة والخاصة وقيامهم بعمليات القتل والنهب وتمثيل دور الضحية.
وقال مواطن من أهالي بلدة تلكلخ إن عصابات مسلحة من عائلة «عسكر» من تيار المستقبل في بلدة وادي خالد اللبنانية قامت بقصف منازل بلدة تلكلخ بالقذائف لحرقها وإجبارنا على الرحيل إلى منطقتهم على أساس اننا مهجرون وأنهم يأتون لمساعدتنا موضحا أن غايتهم ليست كذلك وإنما احتلال البلدة.
وقالت مواطنة من عائلة الساحلي إحدى عائلات بلدة العريضة إن خمسة مسلحين من بلدة وادي خالد يرتدون لباسا أمنيا وبحوزتهم كاميرا هاجمونا صباح الاثنين واعتدوا على زوجي بالضرب وقاموا بتصويرنا وقالوا لنا عليكم أن تحضروا لنا سلاحا مع أنه لا يوجد لدينا أي سلاح.
وقالت مواطنة ثانية إن العصابات المسلحة هاجمت منزلنا وعبثت بمحتوياته وهددتنا بالقول: إذا لم تعطونا السلاح سنقتل الطفلة الصغيرة أمامكم لافتة إلى أن أحد الأشخاص قام بدعوة الجيش لحماية الأهالي من هذه العصابات. وقالت المواطنة رشا تقلا: إن عصابات مسلحة من وادي خالد اقتحمت منزلي حيث كنت مع أطفالي الأربعة وقامت بإطلاق النار وطلبت مني إعطاءها السلاح فقلت لهم لا يوجد لدينا أي سلاح فقاموا بضربي بالسلاح الموجود معهم وتفتيش المنزل.
وأوضح أبو رجب الساحلي عم الطفلة العاجزة مرح قائلا: عندما هاجمت العصابات المسلحة المنزل لم تستطع الجدة أخذ الطفلة منهم وقامت العصابات المسلحة القادمة من وادي خالد بالهجوم على المنزل وقصفه بقذيفة ولم يكن فيه أحد ثم قام أفرادها بسلب الأموال وخطفوا الطفلة كرهينة ليدعوا أنهم أنقذوها.
وطلب الأهالي من قوات الجيش القضاء على العصابات المسلحة التي تروع السكان وتقوم بعمليات القتل وصولا لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلدة.