دمشق ـ هدى العبود
قال د.أكرم الشعار رئيس رابطة الأطباء الشرعيين في سورية انه كشف شخصيا على جثمان الطفل حمزة علي الخطيب الذي عرضته الفضائيات العربية على أنه تعرض للتعذيب على يد قوات الأمن، مؤكدا أن جثة الطفل التي وصلت إلى دمشق من درعا يوم 29/4 لم تتعرض لأي تعذيب لحظة الكشف عن الوفاة، وهناك صور موثقة بذلك لدى القاضي المختص وبإمكان أهل الطفل أو محام عنهم الاطلاع عليها للتأكد من أن جثة الطفل لم تتعرض لأي تعذيب، وأن الورم الذي ظهر على الجثة نجم عن تقدم عوامل التخثر نتيجة انقضاء أكثر من شهر على الوفاة، مستنكرا متاجرة هذه الفضائيات بجثمان الطفل وعرض صوره لتأكيد تضليلها وكذبها بأن جثة الطفل حمزة قد تعرضت للتعذيب.
مشيرا إلى أن حصل تأخير إداري في تسليم الجثة ما أدى إلى تورمها، علما بأن تسليم الجثة قد تم قبل يومين فقط، مكررا دعوة أهل الطفل للاطلاع على الصور لحظة الوفاة، وأنه لا يوجد أي حدث تعذيبي على الجثة.
قال ان قيام الطبيب الشرعي بأي عملية تضليل يعرضه للمساءلة القانونية. وكان الطفل قد وصل متوفيا إلى المشفى، وفقا للطبيب بعد مشاركته في احتجاجات قرب سكن أهالي الضباط في صيدا قرب درعا والذي جرى بحدود الثانية ليلا وحصل خلاله إطلاق نار.
من جهة أخرى في ثاني حالة من نوعها، ومع مواصلة بعض الفضائيات تلفيق أنباء عن موت مواطنين سوريين نفى قصي يحيى الشرع من درعا استهداف الأمن السوري له في محافظته يوم الجمعة، مؤكدا أن الشعب السوري لن يسمح لأحد بتفتيت وحدته الوطنية مهما بلغ الكذب وتزوير الحقائق.
وقال الشرع في حديث للتلفزيون السوري مساء أمس الأول: أنا المواطن قصي يحيى الشرع أسكن في محافظة درعا بقرية اليادودة وأنفي ما بثته المحطة الفضائية الناطقة بالعربية عن إطلاق نار علي من قبل عناصر الأمن السوري يوم الجمعة وها أنا أتحدث ولست مصابا كما روجت تلك المحطة من خلال اتصالها بشاهد عيان يدعى عبدالله أبا زيد ادعى بأن قوات الأمن السوري أطلقت النار علي في درعا بسبب ما زعمه تقديمي استقالتي من عملي أمينا لشعبة الحزب.
وأوضح الشرع أن الشاهد الزور وقع في الخطأ أيضا لأنني لست أمينا للشعبة بل أمين للفرقة الحزبية وما أزال في موقعي، وردا على محاولات هذه المحطات المغرضة أؤكد أن الوضع في مدينة درعا جيد والناس يمارسون حياتهم الاعتيادية وهذا ما يقلق بعض الجهات الخارجية التي تستهدف أمن بلادنا.
في غضون ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية السورية إن «مجموعة اجرامية مسلحة في منطقة تلدو بحمص مساء السبت قامت بالتهجم والاعتداء على الشرطي محمد عيد ياسين واثنين من أبنائه ما أدى إلى استشهاد ولده ماهر محمد ياسين البالغ من العمر 25 عاما وإصابة ولده الثاني ثائر محمد ياسين مع أن الشرطي محمد هو من أبناء المنطقة»، وأضاف المصدر أن «الشرطي محمد الذي اضطر للدفاع عن نفسه وأبنائه تمكن من قتل اثنين من المهاجمين وإصابة ثالث بينما لاذ الباقون بالفرار حيث تتابع القوى الأمنية عملية البحث لإلقاء القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة».