أعادت قوات النظام السوري تمركز قواتها المنسحبة من الفرقة 17 في محافظة الرقة في المناطق الشمالية للفرقة وفي قرية الرحيات الواقعة على التخوم الشمالية للفرقة.
وقد أكدت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أن وحدة من الجيش المدافعة عن معسكر الفرقة 17 في الرقة اعادت «بنجاح عملية إعادة تجميع استعدادا لمواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة في محيط الرقة».
وذلك بعد يوم واحد من اعلان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» سيطرته الكاملة على الفرقة وهي آخر معاقل القوات النظامية في الرقة.
وقد ارتفع عدد القتلى من القوات النظامية الذين سقطوا في هجوم ومعارك مع داعش في الرقة الى اكثر من 85 خلال يومين، بينما قتل ثلاثون آخرون في كمين نصبه التنظيم المتطرف لهم في ريف حلب، بحسب ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وانسحبت عناصر القوات النظامية من مقر الفرقة 17 وهي عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة، بشكل كامل امس الأول.
وبث مؤيدون لتنظيم «الدولة الاسلامية» على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي اشرطة فيديو من داخل الفرقة.
الا ان المرصد اشار الى ان مقاتلي التنظيم المتطرف لم يتمركزوا داخل المقر «خشية اقدام النظام على شن غارات جوية» عليه.
وبذلك، تكون قوات النظام خسرت واحدا من ثلاثة مواقع كانت متبقية لها في محافظة الرقة الواقعة بكاملها تحت سيطرة «الدولة الاسلامية»، وهي بالاضافة الى الفرقة 17، مقر اللواء 93، والمطار العسكري في مدينة الطبقة في غرب المحافظة.
واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان تنظيم «الدولة الاسلامية» اقدم على اسر اكثر من 50 جنديا بعد ان نصب كمينا لهم خلال انسحابهم من الفرقة 17.
وقتل 19 جنديا في تفجيرين انتحاريين وقعا عند بدء الهجوم، ولقي 16 آخرون حتفهم في المعارك التي بدأت الخميس.
واضاف ان «مئات العناصر من قوات النظام انسحبوا الجمعة الى اماكن آمنة مناهضة للدولة الاسلامية او نحو اللواء 93 المجاور»، مشيرا الى ان «مصير نحو 200 عنصرا لايزال مجهولا».
وذكر انه «تم قطع رؤوس عشرات من جنود وضباط النظام وتم عرض جثثهم على أرصفة الشوارع في مدينة الرقة».
في محافظة حلب، افاد المرصد عن مقتل «ما لا يقل عن ثلاثين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إثر كمين نصبته لهم الدولة الإسلامية بين قريتي المقبلة والرحمانية في ريف حلب الشرقي عند منتصف ليل الجمعة ـ السبت اعقبتها اشتباكات بين الطرفين في محيط قرى طعانة والرحمانية واعبد والمقبلة».
وتقع هذه القرى شرق وشمال شرق مدينة حلب.
ويسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على اجزاء واسعة من ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ان أكثر من 50 من عناصر قوات الفرقة، كانوا قد انسحبوا باتجاه الريف الشمالي للرقة، إلا أنهم وقعوا في كمين لمقاتلي داعش في قرية أبو شارب، معظمهم جرى إعدامهم بعد أسرهم.
واكد مقتل ما لا يقل عن 28 من عناصر الدولة الإسلامية وإصابة عشرات آخرين منهم إثر القصف بالطائرات الحربية والصواريخ والاشتباكات العنيفة التي دارت مع قوات النظام أمس عند تخوم الفرقة.
في سياق آخر وقالت «سانا» ان داعش «تكبد خسائر كبيرة» على يد الجيش والقوات المسلحة أثناء محاولته الاعتداء على وحدة عسكرية في جنوب المحافظة.
وأشارت نقلا عن شهود الى «إنه جراء الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم الإرهابي المذكور انسحبت عناصره مهزومة لمسافة أكثر من 15 كيلومترا جنوب مدينة الحسكة قرب ناحية العريشة».
وأعلنت أن الإرهابي «أبو عمر الشيشاني» هو الذي كان يقود المئات من الإرهابيين من جنسيات عربية وأجنبية والذين حاولوا الاعتداء على مدينة الحسكة.