قال وزير البيشمركة الكردية امس ان 200 عنصر على الاكثر من قواتها، سيتوجهون خلال «الاسبوع المقبل» الى مدينة عين العرب (كوباني) للدفاع عنها في وجه هجوم تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف اعلاميا باسم داعش.
وكان برلمان كردستان العراق وافق الاربعاء على طلب رئيس الاقليم مسعود بارزاني، ارسال عناصر من البيشمركة الى عين العرب، حيث يواجه المقاتلون الاكراد السوريون منذ اكثر من شهر، مدعومين بضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، هجوما للتنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق.وقال وزير البيشمركة هلكورد حكمت لوكالة فرانس برس ردا على سؤال عن موعد ارسال القوات «لا نستطيع تحديد اليوم، لكن الأكيد انه سيكون خلال الاسبوع القادم». واوضح ان «القوات التي سترسل هي قوات دعم، ولا يتعدى عددها 200 مقاتل، بناء على طلب الاحزاب الكردية في غرب كردستان (شمال سورية)»، مؤكدا ان هؤلاء العناصر «هم من كردستان العراق».
من جانبه، أوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حزب الاتحاد الديموقراطي (pyd)، وافق بداية على عبور 200 عنصر من قوات البيشمركة إلى عين العرب (كوباني) السورية، ثم خفض العدد إلى 150 مقاتلا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الأستوني، توماس هندريك، في العاصمة تالين، عقب اجتماع ثنائي.وأشار أردوغان أن (pyd) أبدى موافقته على عبور 1300 مقاتل من «الجيش السوري الحر» إلى المنطقة، مشيرا أن بلاده لا تمانع مرورهم إلى «كوباني» عبر الأراضي التركية، وأن السلطات المختصة تبحث المسار الذي سيسلكونه.
وحول الإجراءات الروسية التي طالت تتار القرم، أكد أردوغان أن بلاده لا تعترف بهذه الإجراءات، (في إشارة لضم روسيا للقرم)، مشيرا أن الأمر مازال مثار بحث مع الجانب الروسي، وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمر بوتين، وشدد على أن تركيا مع إيجاد حل سلمي لمثل هذه المشاكل من خلال الطرق الديبلوماسية.
الى ذلك، نفى صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري امس تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالسماح بعبور 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى كوباني قائلا: إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق على عبور مقاتلين من الجيش السوري الحر إلى مدينة كوباني.
وقال لرويترز في اتصال هاتفي من بروكسل «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر السيد اردوغان».
واضاف مسلم إن معركة الدفاع عن مدينة كوباني ستتحول إلى حرب استنزاف ما لم يحصل المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عنها ضد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة يمكنها التصدي للدبابات والمدرعات.وقال مسلم لصحيفة الشرق الأوسط في مقابلة نشرت امس «إنه استنزاف من الطرفين إلا إذا تغير شيء في الوضع القائم».
وأضاف «ورد إلينا أخيرا معلومات عن عزمهم (الدولة الإسلامية) استعمال الأسلحة الكيماوية عبر مدفعية المورتر» مشيرا إلى أن لديهم «معلومات موثقة عن وجود 40 دبابة في محيط المدينة وعدد غير محدد من عربات الهامفي أميركية الصنع».وتابع «إذا وصلت إلينا أسلحة نوعية نستطيع من خلالها ضرب الدبابات والمدرعات التي يستعملونها قد نستطيع إحداث تغيير نوعي في أرض المعركة».