استدعت قيادة القوات البرية التابعة لهيئة الأركان التركية الليلة قبل الماضية كبار الضباط المكلفين بحماية الحدود التركية مع سورية إلى العاصمة أنقرة للمشاركة في اجتماع طارئ وذلك في أحدث تطور على صعيد التوتر على الحدود بين البلدين.
وذكرت وكالة «إخلاص» للأنباء التركية أن هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع استمرار النقاشات الدائرة حول عزم القوات المسلحة التركية دخول الأراضي السورية لإنشاء منطقة عازلة من أجل إبعاد خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس هيئة القوات البرية هلوسي أكار قام خلال الأسبوع الماضي برفقة عدد من الضباط الكبار بزيارة المناطق المطلة على الحدود السورية وتفقد الوحدات المرابطة هناك.
وأضافت أن الاجتماع من المرجح أن يعقد الأسبوع المقبل وسيتناول بحث كيفية اقتحام الأراضي السورية في حال تم إقرار ذلك ورسم خطة لإدخال 400 عربة ناقلة للجنود إلى الأراضي السورية وكيفية حماية هذه العربات من المواد المتفجرة والألغام التي زرعها تنظيم «داعش».
إلى ذلك، أعلن المرصد السوري امس سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام وحزب الله اللبناني والفصائل السورية المعارضة المقاتلة في الاشتباكات الدائرة بين الجانبين في الزبداني بريف دمشق وحلب شمالي سورية.
وذكر المرصد في بيان أن ثلاثة عناصر على الأقل من مقاتلي حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في منطقة الزبداني بريف دمشق.
وتجددت الاشتباكات العنيفة فجر أمس بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في مدينة الزبداني في محاولة من قوات النظام وحزب الله اللبناني للسيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية وأنباء عن تقدمه في المدينة.
وأضاف المرصد أن 11 مقاتلا من كتائب المعارضة السورية لقوا مصرعهم في الـ24 ساعة الماضية خلال هذه الاشتباكات.
في المقابل قال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله إن الجيش السوري ومقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية دخلا مدينة الزبداني.
وأضاف إن «قوات الجيش السوري ومجاهدي المقاومة دخلوا مدينة الزبداني من الجهة الغربية وسيطروا على منطقة الجمعية» في المدينة المحاصرة التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة السورية دمشق.
وفي حلب شمال سورية استمرت الاشتباكات العنيفة منذ ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية حتى ساعات الصباح الأولى بين قوات النظام والموالين لها من جهة وفصائل غرفة عمليات أنصار التي تضم 13 فصيلا تساندها فصائل غرفة عمليات فتح حلب من جهة أخرى.
وأدت تلك الاشتباكات إلى أسر عنصرين اثنين على الأقل من الفصائل الإسلامية تزامن مع تنفيذ الطيران المروحي والحربي المزيد من الضربات على مناطق الاشتباك. وذكر المرصد أن 25 عنصرا من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح خلال اشتباكات مع فصائل سورية مسلحة في منطقة اكثار البذار شمال غرب حلب.