- إلغاء صلاة الجمعة في إدلب لكثافة الغارات
أعرب ستافان ديمستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية أمس عن أمله في أن يمهد اجتماع، يتوقع أن يعقد في جنيف بعد ايام مع مسؤولين أمريكيين وروس، الطريق لاستئناف محادثات السلام بين النظام والمعارضة في سورية.
ورفضت المتحدثة باسم المبعوث الدولي جيسي شاهين ذكر تفاصيل عن المحادثات أو المشاركين فيها. وقالت خلال مؤتمر صحافي في جنيف «أملنا هو أن تساعد أي مناقشات بشأن سورية في حدوث انفراجة وتحريك العملية قدما بحيث يتسنى لنا أيضا أن نبدأ الجولة المقبلة من المحادثات بين السوريين».
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها إنه من المقرر عقد اجتماع يتضمن مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف هذا الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة السورية.
ميدانيا، أعلنت هيئة الأوقاف التابعة لإدارة مدينة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة إلغاء صلاة الجمعة في مساجد المدينة كافة أمس.
وقالت الهيئةـ وفقا لما أوردته قناة سكاي نيوز عربية ـ إن الإلغاء جاء لتفادي استهداف المصلين نتيجة أعمال العنف والقصف المستمر بالمدينة.
وفي السياق ذاته أعلنت إدارة إدلب حالة الطوارئ في جميع المستشفيات نظرا لسوء الأوضاع وارتفاع وتيرة القصف والعنف، حيث تقوم طائرات النظام السوري والطائرات الروسية بقصف مدينة إدلب منذ نحو خمسة ايام، حيث قتل وجرح خلال الأيام الماضية مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال الأمر الذي دفع المئات إلى النزوح عن المدينة.
من جهتها، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس ان طائرات روسية قصفت مركزا في سورية استخدمته قوات نخبة اميركية وبريطانية الشهر الماضي وموقعا آخر على ارتباط بوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الغارات التي نفذت على التوالي في 16 يونيو و12 يوليو ولم يعلن عنها سابقا تندرج في اطار محاولات موسكو للضغط على واشنطن لحملها على التعاون بشكل أكبر معها في الأجواء السورية.
وأضافت الصحيفة ان وحدة تضم 20 عنصرا من القوات الخاصة البريطانية انسحبت في اليوم الذي سبق الغارة الاولى في 16 يونيو من موقع عسكري على بعد 16 كلم من الحدود الاردنية. وقال مسؤولون اميركيون وقادة من المعارضة المسلحة للصحيفة ان الموقع قصف بقنابل عنقودية.
وأضافت الصحيفة أن المحاولات الاميركية لإبلاغ الجانب الروسي فشلت في تفادي غارات جديدة على الموقع.
وبعد ثلاثة اسابيع في 12 يوليو قصفت طائرات روسية مخيما للمعارضة المسلحة تستخدمه اسر المقاتلين المدعومين من الـ«سي آي ايه» على بعد نحو 50 ميلا غرب معبر التنف الحدودي.
وقال ضباط اميركيون ومسؤولون في الاستخبارات للصحيفة ان الغارات ساهمت في تشديد رفض الپنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التعاون مع الروس.
في غضون ذلك أعلن الكرملين أمس أن روسيا يمكنها أن تزيد من عدد قواتها الموجودة في سورية في وقت وجيز.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله «عندما قررنا تخفيض حجم قواتنا الجوية في سورية قال المسؤولون العسكريون ورئيس الدولة إن البنية التحتية المؤقتة تبقى هناك، لذلك من الممكن زيادة القوات في وقت سريع جدا عند الضرورة».