- الطائرات التركية تقصف مستودعات ذخيرة في المدينة
سيطرت فصائل الجيش السوري الحر، على 5 قرى جديدة غرب مدينة جرابلس بريف حلب، في إطار عملية «درع الفرات» التي أطلقها الجيش التركي بالتنسيق مع التحالف الدولي، لتطهير المنطقة من تنظيم «داعش» وسط معلومات عن اشتباكات بين الجيش الحر والقوات التركية الخاصة الداعمة من حهة وبين المسلحين الاكراد من جهة أخرى في قرية العمارنة.
ونقلت وكالة الاناضول التركية عن قيادي عسكري في الجيش الحر أن هذه القرى هي: «بير تحتاني» و«بير فوقاني» و«الحلوانية» و«الحمير» و«تل شعير»، التي تبعد حوالي 9 كلم عن مدينة جرابلس. وذلك بعد معارك مع تنظيم «داعش» الذي أجبر على الانسحاب تحت كثافة نيران المدفعية التركية والتقدم البري للجيش الحر.
وأضاف أن المعارك غربا تأتي ضمن المرحلة الثانية لعملية «درع الفرات» والتي تهدف الى تنظيف الشريط الحدودي كاملا من تنظيم «داعش»، وكذلك طرد الميليشيات الكردية المسماة بـ«وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل معظم قوات سورية الديموقراطية.
بموازاة ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مواجهات دارت في قرية العمارنة واطرافها الشمالية جنوب جرابلس بين مقاتلي ما يسمى «مجلس جرابلس العسكري» التابع للميليشيات الكردية والدبابات التركية.
ونقلت رويترز بدورها عن مصادر عسكرية قولها «إن طائرات تركية دمرت مستودعا للذخيرة جنوبي جرابلس». وسبق أن نقلت الوكالة عن شاهد على الجانب التركي من الحدود أنه رأى طائرات تعبر من تركيا باتجاه المجال الجوي السوري وسمع دوي انفجارات قرب المدينة بعد ذلك بقليل.
يأتي ذلك، في وقت رفع الجيش التركي من عديد دباباته التي دخلت الأراضي السورية ضمن «درع الفرات»، إلى خمسين دبابة بعد أن زج أمس بست دبابات اضافية الى سورية بحسب شبكة «شام»، فيما يواصل الجيش الحر ازالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها داعش في جرابلس قبل انسحاب مسلحيه منها.
ودخلت الدبابات الست الاراضي السورية من قرية قرقميش التركية المقابلة لداعش. وأكدت صحيفة حرييت التركية أن تركيا بات لديها 50 دبابة و380 جنديا في سورية.
وقالت فرانس برس ان دوي انفجارات متقطعة سمع حين كان عناصر من الجيش الحر يعملون على ابطال مفعول عبوات ناسفة زرعها مسلحو داعش قبل انسحابهم من جرابلس، فيما أكدت وكالات أنباء إبطال مفعول 20 عبوة امس الاول.
وقالت مصادر تركية رسمية إن فصائل الجيش الحر أنهت تحصين مواقعها في المدينة وريفها الجنوبي، وتقدمت لنقاط جديدة وسط معلومات عن نيتها خوض معارك جديدة باتجاه الجنوب والغرب، ضد تنظيم «داعش» والميليشيات الكردية، وصولا إلى ضفة الفرات جنوبا وغربا نحو مدينة الراعي.
وفيما كثفت تركيا اكبر عملياتها في سورية منذ بدء الحرب، فشلت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل لاتفاق بشأن التعاون العسكري ووقف العمليات القتالية في سورية، لكنهما اعلنتا عن حدوث تقدم في المحادثات لكنهما لم يتوصلا بعد الى اتفاق على وقف جديد لاطلاق النار.
وقالت الدولتان بعد اجتماع ماراثوني لوزيري خارجيتيهما جون كيري وسيرغي لافروف أمس الأول، عن إحراز تقدم في مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية، لكن لايزال يتعين تحديد آليات الاتفاق حيال وضع حد للنزاع الذي يعصف بالبلاد منذ خمس سنوات.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع الذي استمر لنحو 12 ساعة «تمكنا من توضيح المسار المؤدي» إلى وقف القتال.
بدوره، أكد لافروف أنه «تم إحراز تقدم مهم جدا».
وأكد الوزيران، إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف.
وقال كيري «لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارا وأمنا ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي».
وحين سئل لافروف عن منع القوات الجوية السورية من التحليق أجاب «لا نتحدث عن منع تحليق القوات الجوية.. ما نتحدث عنه فعالية الطائرات في المجال الجوي السوري في الحرب على تنظيم داعش وجبهة النصرة».