سيطرت قوات المعارضة السورية المسلحة على عدد من القرى والحواجز التابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين له في عملية مفاجئة في الريف الشمالي لمحافظة حماة، في وقت اعلنت الأمم المتحدة عن هدنة لمدة 48 ساعة في حي الوعر المحاصر شمال حمص.
وقال ناشطون ووكالات أنباء ان فصائل المعارضة المسلحة التي يقودها الجيش الحر و«جند الأقصى» سيطرت على العديد من البلدات والقرى والحواجز العسكرية ضمن العملية الضخمة التي بدأت فجر أمس بريف حماة الشمالي.
ونقلت شبكة «شام» عن ناشطين من ريف حماة أن «الثوار تمكنوا من تحرير مدينة حلفايا وقرى البويضة والمصاصنة والزلاقيات بشكل كامل، إضافة لتحرير حواجز عديدة أبرزها مداجن أبو حسين، الملحق، حاجز الخيم والسرو، المفقص، العضايض، المدجنة الشرقية، الخربة، المقشرة، مشفى حلفايا، حاجز بيوت، حاجز زلين، حواجز الزلاقيات».
وبالسيطرة على هذه المواقع باتت مدينة محردة تحت مرمى المعارضة، وسط أنباء عن حالات هروب جماعية من المدينة والمناطق المحيطة فيها باتجاه مركز المحافظة.
ويأتي هذا التقدم بعد إعلان فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية في ريف حماة الشمالي ضد قوات النظام، وتعرف باسم معركة «حمم الغضب نصرة لحلب» وتهدف لتحرير مدينة حماة.
بدورها نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) عن مصدر إعلامي مقرب من المعارضة أن «فصائلها سيطرت على قرية البويضة ومستشفى حلفايا وحاجزي زلين وبيوت حبيب العسكريين شرقي وشمالي المدينة»، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية.
وقال المصدر إن القوات الحكومية تكبدت خسائر كبيرة بلغت أكثر من 25 قتيلا، فيما جرح العشرات منهم، اضافة إلى تدمير عدة آليات عسكرية للقوات الحكومية، والاستيلاء على جميع أسلحة تلك الحواجز وذخائرها ومن بينها عربتين bmb ورشاشات من عيار 23 مللم وعيار 5.14 مم بالإضافة لصواريخ حرارية مضادة للدروع من نوع كونكورس.
في المقابل قال مصدر عسكري سوري في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» إن «ما لا يقل عن 11 قتيلا بين صفوف التنظيمات الإرهابية أغلبهم من «جبهة النصرة» سقطوا بنيران الجيش والقوات المسلحة في ريف حماة الجنوبي الغربي».
وأشار إلى أن وحدة من الجيش نفذت فجر أمس عمليات مكثفة على مواقع ونقاط تحرك التنظيمات الإرهابية في بلدة طلف ومحيطها بالريف الجنوبي الغربي من محافظة حماة، أسفرت عن تدمير آلية ثقيلة وسيارتي دفع رباعي مزودتين برشاشات ثقيلة.