- ظريف: يجب منع «الإرهابيين» من الانتقال من العراق إلى سورية
أعلنت الرئاسة الروسية امس أن فلاديمير بوتين رفض طلب الجيش الروسي استئناف الغارات الجوية على حلب، وذلك «لإعطاء الولايات المتحدة وقتا لفصل الجماعات الإرهابية عن المعارضة المعتدلة»، حسب الكرملين.
كما رأى بوتين أن «استئناف القصف الجوي على حلب غير مفيد الآن»، معتبرا أنه «الضروري تمديد الهدنة الإنسانية» في المدينة.
إلا أن الكرملين شدد على أن «روسيا تحتفظ بحق استخدام كل ما لديها من السبل والقوة» لدعم قوات النظام السوري.
وفي وقت سابق من امس كان الجيش الروسي قد طلب من بوتين السماح باستئناف الضربات الجوية في حلب، بعد توقف استمر 10 أيام.
وقال الجنرال في هيئة الأركان سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحافي إن الجيش الروسي «يتخذ كل الإجراءات الهادفة لتأمين الوضع في حلب»، موضحا أن الممرات الإنسانية ستبقى مفتوحة كل الوقت وأن الباصات وسيارات الإسعاف تبقى جاهزة لإجلاء المدنيين والجرحى.
وختم قائلا: «نحن جاهزون لبحث كل الاقتراحات الهادفة لتحسين الوضع الإنساني في حلب وبينها إقرار هدنات إنسانية جديدة، لكن شرط ألا يكون المقاتلون هم المستفيدون الوحيدون منها».
من جهه أخرى، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي جون كيري لمناقشة سبل حل الصراع في سورية، بما في ذلك تسوية الأوضاع حول حلب.
وفي سياق آخر، اعتبر لافروف ان تطبيق عقوبات ضد سورية من شأنه أن يضر المدنيين في سورية، مؤكدا أنه لا بديل للحل السياسي.
وأضاف لافروف بعد مباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في موسكو: «يجب منع الإرهابيين من نقل نشاطهم إلى سورية، نعمل مع بغداد على منع المتطرفين من الفرار من الموصل باتجاه سورية».
وبدوره، شدد ظريف على وجوب «منع الإرهابيين من الانتقال من العراق إلى سورية».
كما تتوجه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم إلى طهران وغدا إلى الرياض في إطار الالتزام الأوروبي بالبحث مع الجهات الاقليمية لإيجاد حل للأزمة السورية، كما جاء في بيان نشر مساء امس.
وخلال جولتها ستجري موغيريني «مباحثات على مستوى عال» في إطار جهودها لإطلاق حوار مع القوى الاقليمية حول الأزمة السورية.
هذا وأعلنت فصائل من الجيش الحر وجيش الفتح بدء معركة أطلقوا عليها اسم «ملحمة حلب الكبرى»، وذلك بهدف السيطرة على مدينة حلب وكسر الحصار الذي تفرضه قوات النظام على أحيائها الشرقية.
وبدأت عمليات المعارضة بقصف صاروخي ومدفعي على مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها في مدينة حلب وريفها.
كما قصفت بصواريخ الغراد مراكز القيادة ومدارج الإقلاع في مطار النيرب العسكري شرق حلب والكليات العسكرية جنوب المدينة، وذلك بالتزامن مع قصف على تلال استراتيجية في الريف الجنوبي يسيطر عليها النظام.
ووفق مصادر محلية، فإن مقاتلي المعارضة بدأوا زحفا بريا على مواقع قوات السد في الريف الجنوبي لحلب، تحت غطاء صاروخي ومدفعي مركز على المنطقة.
إلى ذلك، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس ما ورد من أنباء عن استهداف الطائرات الروسية لمدرسة في إدلب.
من جهة اخرى، فشلت روسيا امس في الاحتفاظ بمقعدها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف بعد أن تفوقت عليها المجر وكرواتيا في التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة.
وحصلت المجر على 144 صوتا تلتها كرواتيا بالحصول على 114 صوتا، بينما حصلت روسيا على 112 صوتا.