- «أحرار الشام» تعلن عدم المشاركة في محادثات «أستانا»
قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن إيران والمملكة العربية السعودية يجب أن يعملا معا للمساعدة على إنهاء الصراعات في سورية واليمن بعد التعاون بنجاح بشأن لبنان العام الماضي.
وقال ظريف في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس امس «لا أرى سببا في أن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية. حقيقة يمكننا العمل معا لإنهاء الأوضاع المأساوية لشعوب سورية واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة».
وتابع «تمكنت إيران والسعودية من وقف عرقلة عملية الانتخابات الرئاسية في لبنان. حققنا نجاحا».
مجددا، أبدت إيران معارضتها مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات التي تبدأ الاثنين بين ممثلي النظام السوري والفصائل المعارضة في عاصمة كازاخستان سعيا لايجاد حل للنزاع في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف «نحن نعارض مشاركة أميركا في اجتماع أستانا ولم نوجه دعوة لهم»، في تصريحات أوردتها وكالة «تسنيم».
وأدلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني المكلف بتنسيق العمل السياسي والامني والعسكري مع روسيا وسورية، بموقف مماثل اذ أكد أنه بسبب «معارضة ايران لمشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانا، لم توجه اليهم أي دعوة»، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وأضاف «ليس هناك ما يدعو إلى مشاركة الولايات المتحدة في إدارة المبادرات السياسية في الأزمة السورية، ومن المستبعد أن تلعب دورا في مفاوضات أستانا»، معتبرا رغم ذلك أن بإمكان «الدولة المضيفة» دعوتها «بصفة المراقب».
في نفس السياق، وجهت روسيا امس، عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف دعوة لكل فصيل سوري مسلح غير مرتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي أو جبهة النصرة لمفاوضات أستانا.
وقال لافروف إن بلاده لا تعارض مشاركة «جيش الإسلام» غير الوارد على قائمة الإرهاب الأممية للمشاركة في المحادثات، والذي انضم إلى الهدنة في سورية.
وأشار إلى أن ممثلي كل الفصائل السورية المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سورية سيشكلون وفدهم في المحادثات.
وقال وزير الخارجية الروسي إن تشكيلة المشاركين في لقاء أستانا ستتضح لاحقا، مشيرا إلى أن صيغة الدعاوى تمكن الجميع من المشاركة بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
من جانبها، أعلنت حركة أحرار الشام أنها لا تعارض مشاركة أي فصيل في مؤتمر أستانا، لكنها لن تشارك فيه.
الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات حربية روسية شاركت طائرات تركية في استهداف متشددي تنظيم داعش الذين يسيطرون على مدينة الباب على بعد نحو 40 كيلومترا شمال شرقي حلب.
وقال اللفتنانت جنرال سيرغي رودوسكي المسؤول الكبير بوزارة الدفاع في تصريحات بثها التلفزيون إن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها القوات الجوية الروسية والتركية بعمل مشترك بهذا الشكل.
وأضاف أن العملية نفذت بالاتفاق مع الحكومة السورية.
وتابع رودوسكي أن القوات الجوية الروسية تقدم أيضا الدعم الجوي لجنود الحكومة السورية الذين قال إنهم يحاولون التصدي لهجوم من داعش حول مدينة دير الزور.
وقال إن طائرات روسية تدعم هجوما للجيش السوري قرب مدينة تدمر حيث حذر من أن متشددي داعش ربما يخططون لتفجير المزيد من آثار المدينة التاريخية.
وفي نفس السياق، اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سورية والعراق امس الاول انه شن مؤخرا للمرة الاولى، اربع غارات في شمال سورية دعما للعملية العسكرية التي تشنها تركيا لاستعادة مدينة الباب.
وهي المرة الاولى التي يعلن فيها التحالف عن شن غارات عسكرية دعما للعملية التركية في شمال سورية، على الرغم من انه اعرب عن تأييده لأنقرة عندما شنت هذه العملية في اغسطس الفائت.
وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد «لقد رصدنا اهدافا» قرب مدينة الباب «بالتعاون مع تركيا ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات».
واوضح ان التحالف شن حتى الآن ما مجموعه اربع غارات في منطقة الباب.
ولكن المتحدث لم يفسر لماذا بدأ التحالف بشن غارات اسنادا للقوات التركية بعد طول امتناع، على الرغم من مطالبة انقرة المتكررة له بشن غارات جوية اسنادا لقواتها المنتشرة في شمال سورية.