تزامنا مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن المرحلة التالية من عملية «درع الفرات» التي يخوضها الجيش الحر بدعم تركي، ستكون منبج، قال ناشطون وتقارير اعلامية ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، قد نشر آليات وجنودا لدعم الميليشيات الكردية التي تقود قوات سوريا الديموقراطي «قسد» في منبج ومحيطها وما قيل انه خطوط التماس بين قوات درع الفرات وبين «قسد».
وأظهرت الصور مدرعات وآليات تحمل العلم الأميركي وجنودا أميركيين إلى جانب مقاتلي «قسد»، متواجدة على «خط الساجور» الحد الفاصل بين «قسد» ودرع الفرات شرق مدينة منبج، ويأتي هذا الانتشار عقب انسحاب تنظيم داعش من عشرات القرى والبلدات بعد خسارته لمدينة الباب، حيث سيطرت عليها قوات النظام.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مجلس تل رفعت العسكري، عمد إلى وقف مشاركته مع عملية «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد السيطرة على مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين وعمليات السيطرة على قرى بمحيطها.
ونقل عن مصادر أن مجلس تل رفعت سيصب طاقته في عملية عسكرية سيطلقها في الفترة المقبلة، ضد قوات سوريا الديموقراطية التي سيطرت في مطلع العام الفائت 2016 على قرى وبلدات كانت تسيطر عليها الفصائل في الريف الشمالي لحلب.
العملية التي يعتزم مجلس تل رفعت العسكري إطلاقها في الشمال الحلبي، بمشاركة مقاتلين محليين، تهدف إلى استرجاع عدد من البلدات والقرى التي تقدمت إليها وسيطرت عليها قسد، من أجل إعادة عشرات آلاف النازحين من هذه المناطق إلى مساكنهم وقراهم وبلداتهم، وأكدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجلس العسكري بدأ بالعودة مع مقاتليه وعتاده إلى منطقة تل رفعت، للمباشرة بتنفيذ العملية العسكرية.
وفي الوعر، آخر معاقل المعارضة في حمص، سقطت عدة اسطوانات متفجرة وقذائف مدفعية وهاون أطلقتها قوات النظام على الحي المحاصر، ما أدى الى سقوط ما يزيد على 20 قتيلا وجريحا في العملية التي تنفذها قوات النظام منذ 20 يوما، ما تسبب في وقوع عشرات القتلى والإصابات، وسط انقطاع تام للمعونات والمساعدات.