أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده مستعدة تماما للتعاون مع واشنطن في الملف السوري، حسب ما ذكرت وسائل اعلام روسية.
وخلال لقاء جمعه بنظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو، قال لافروف إن «القضاء على التهديدات الإرهابية يتطلب تكاتف جهود جميع الجهات التي تحارب الإرهاب للوصول الى جهد دولي فعال في سورية».
وأضاف «ونتوقع موقفا مماثلا من واشنطن». وأوضح أن الجهات التي قصدها هي «القوات الجوية الروسية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية».
بدوره، أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين، أن بلاده غير معنية بالدفاع عن النظام السوري في مواجهة الهجمات التي تشنها إسرائيل والضربات الأميركية، معتبرا أن هدف روسيا في سورية مواجهة من وصفها بـ «الجماعات الإرهابية، وليس الصدام مع أي طرف آخر، سواء الأميركيون أو الإسرائيليون أو غيرهم».
ونفى زاسبكين، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، وجود خلافات إيرانية - روسية في سورية، واصفا الأمر بأنه «شائعات».
من ناحية أخرى، أكد لافروف أن الجولة الثالثة من محادثات أستانا ستعقد في غضون أيام قليلة دون أن يحدد التاريخ، وكانت موسكو أعلنت سابقا انها ستعقد يومي 3 و4 مايو المقبل.
وقال ان أجندتها سيتصدرها وقف إطلاق النار، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية، فضلا عن تهيئة الظروف لممارسة العملية السياسية.
من جهته، دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، فصائل المعارضة السورية، للمشاركة بالاجتماع، بعد مقاطعتها الجولة السابقة احتجاجا على استمرار النظام خرق وقف اطلاق النار وعمليات التهجير التي يقوم بها. وقال: «نأمل مشاركتهم، ونأمل أن يكون شركاؤنا الأتراك ضامنين، لأن أستانا وجدت من أجل ذلك، أي من أجل التباحث في كل هذه الأسئلة والتفاعل في أقصى شكل ممكن من أجل تثبيت نظام وقف إطلاق النار».
من جهة أخرى، جدد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، في الذكرى السنوية العشرين للتوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية التأكيد على أنه لن يتم التسامح مع من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سورية.
وقال النائب في بيان أوردته قناة «العربية» الإخبارية: إن «هناك تحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي، وقلق المنظمة إزاء الثغرات والتضاربات والتناقضات في إعلان سورية انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية وتدميرها لمخزونها».