- موسكو: واشنطن تدلي بتصريحات متضاربة عن مناطق خفض التصعيد
قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية بمحادثات جنيف امس ان الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في سورية اول من امس تمثل «إرهاب حكومات» وسببت مجزرة، في حين وصفت روسيا الضربة بأنها انتهاك غير مقبول للسيادة السورية.
وقال مسؤولون أميركيون ان الجيش الأميركي نفذ الضربة الجوية اول من امس ضد مسلحين تدعمهم الحكومة السورية شكلوا تهديدا للقوات الأميركية ومقاتلين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة في جنوب البلاد.
وقال الجعفري للصحافيين «كنا نتحدث بشكل مسهب في جنيف عن المجزرة التي أحدثها العدوان الأميركي اول من امس في بلادنا وأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش والشرح ولم يكن غائبا عن أنظارنا».
وتابع يقول «المهم في الموضوع هو أن طموحنا السياسي هو الأعلى من حيث الاهتمامات والمشاغل ضمن جميع الأطراف المشاركة، طموحنا طبعا هو الأعلى لأننا نريد أن نركز باستمرار على مسألة مكافحة الإرهاب المتمثل في المجموعات الإرهابية وإرهاب الدول والحكومات أيضا الذي يجري بحق بلادنا ومن ضمن ذلك طبعا العدوان الأميركي والعدوان الفرنسي أحيانا والعدوان البريطاني على بلادنا».
والضربة الأميركية هي ثاني هجوم عسكري متعمد للولايات المتحدة على قوات موالية للرئيس بشار الأسد. ففي أبريل الماضي أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربة بصواريخ كروز ردا على هجوم كيماوي اتهمت واشنطن الحكومة السورية بالمسؤولية عنه.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله امس ان الضربة الأميركية ستعرقل المساعي لإيجاد حل سياسي للصراع هناك.
واضاف «أي إجراء عسكري يقود إلى تصعيد الوضع في سورية له تأثير على العملية السياسية»، وتابع «هذا غير مقبول تماما ويمثل انتهاكا لسيادة سورية».
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله امس ان الضربة الجوية أصابت «إحدى نقاطنا العسكرية».
وأضاف أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وسببت أضرارا مادية وقال إن هذا يعرقل مساعي الجيش السوري وحلفائه لمحاربة تنظيم داعش.
وانتقد جاتيلوف ما قال إنها ضربة منفصلة وقعت يوم الأربعاء 17 الجاري.
ونقل عنه القول «قبل يوم من (ضربة الخميس) كانت هناك ضربة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الوفيات بين المدنيين وهو أيضا أمر غير مقبول».
ولم تتحدث الولايات المتحدة عن أي ضربات نفذها التحالف بقيادة واشنطن في ذلك اليوم.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ان واشنطن أدلت بتصريحات متضاربة حول مناطق خفض التصعيد في سورية، وان خطواتها على هذا المسار متناقضة.
وكان مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز قال في وقت سابق من هذا الأسبوع ان الولايات المتحدة «لديها سبب يدعو إلى التشكك» فيما يتعلق بالاتفاق حول مناطق تخفيف التصعيد التي وقعتها روسيا وتركيا وإيران.