غادرت آخر الحافلات التي اقلت مهجري المعارضة من مدنيين ومقاتلين من حي الوعر المحاصر في حمص منذ سنوات، لتستلم قوات النظام الحي لأول مرة منذ انطلاق المظاهرات ضده قبل سبع سنوات. وفي إطار المرحلة الأخيرة من اتفاق التهجير الذي تعتبر الأمم المتحدة انه قد يصل الى مرتبة جريمة حرب خرج المئات من المقاتلين وعائلاتهم على أن تسير في الحي دوريات من الشرطة العسكرية الروسية لضبط الأمن فيه.
وقال ضابط روسي للتلفزيون السوري إن القوات الحكومية بدأت السيطرة على مناطق مهمة بالحي بدعم من الشرطة العسكرية الروسية. بدوره ذكر محافظ حمص طلال البرازي للصحفيين أن عدد المغادرين يبلغ أكثر من 700 من مقاتلي المعارضة إلى جانب ألف آخرين على الأقل بينهم أفراد عائلاتهم.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي للراحلين عن الوعر على عدة مراحل منذ بدء تنفيذ الاتفاق في مارس يزيد بذلك على 14 ألفا.
ومن بين هؤلاء نحو 3700 مقاتل من المعارضة سمح لهم بالمغادرة محملين بالأسلحة الخفيفة.
وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لمقاتلي معارضة يهيمون على وجوههم ويضعون حقائب وأكياسا في حافلات ويحملون بنادق كلاشنيكوف فيما وقف مسلحون موالون للحكومة يتابعون الإجراءات.