تدهورت الاوضاع الميدانية في ريف حلب الشمالي واندلعت مواجهات عنيفة بين الميليشيات الكردية وفصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا.
وقالت شبكة شام الاخبارية «شن الثوار في غرفة علميات «أهل الديار» أمس، هجوما مباغتا» ضد الميليشيات الكردية التي تسيطر على قوات سورية الديموقراطية «قسد» في قرية عين دقنة بريف حلب الشمالي، تمكنوا خلالها من قتل عدد من عناصر قسد وأسر آخرين.
ونقلت عن ناشطين في حلب «ان الثوار باغتوا فجرا قوات قسد بهجوم على محور قرية عين دقنة، تمكنوا خلاله من قتل عدد من العناصر وأسر آخر، وسط استمرار المواجهات بين الطرفين في القرية».
وسبق ان نفذت غرفة علميات «أهل الديار» العديد من العمليات ضد ميليشيات قسد التي تحتل قراهم، حيث هاجموا قرية تل المضيق التي تقع جنوب شرق مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وقتلوا 4 عناصر وجرحوا آخرين.
وكان النقيب محمد أبو أبراهيم القائد العسكري لغرفة عمليات أهل الديار قد أكد لشبكة «شام» أن الهدف من تشكيل غرفه عمليات أهل الديار هو تحرير الأراضي المحتلة من قبل قوات سوريا الديموقراطية الإرهابية.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ببدء هجوم عنيف للفصائل المعارضة المدعومة من تركيا على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في ريف حلب الشمالي.
وقال المرصد في بيان صحافي، إن مناطق سيطرة قسد في ريف حلب الشمالي وريف عفرين بالريف الشمالي الغربي لحلب، شهدت انفجارات متتالية ناجمة عن قصف متصاعد ومكثف من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة المدعومة منها.
وحسب المرصد، تزامن القصف المتصاعد مع معارك عنيفة بين القوات الكردية والمعارضة، على محاور بمحيط قرية عين دقنة، الواقعة إلى الشرق من مطار منخ العسكري، وفي محيط مرعناز بشمال المطار، وتبادل الجانبان بشكل القصف المكثف، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات.
وقال المرصد إن هذه الاشتباكات تأتي بعد تحضيرات من قبل القوات التركية، خلال الأيام الماضية، بمشاركة من الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في ريف حلب، لبدء عمل عسكري هدفه السيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال، بغية إعادة عشرات آلاف النازحين إلى قراهم التي اخرجوا منها بريف حلب الشمالي.
وفي سياق آخر، أعلنت «قسد» انها استعادت السيطرة على حي جديد في الرقة من أيدي داعش. وأعلنت المتحدثة باسم العملية جيهان الشيخ احمد لوكالة فرانس بس «لقد تم تحرير حي اليرموك البارحة»، في اشارة الى الحي الكبير على الطرف الجنوبي الغربي للمدينة.
وتابعت المتحدثة من مدينة عين عيسى (50 كلم شمال الرقة) ان «الحملة مستمرة لكن هناك اشتباكات عنيفة جدا». وأضافت «نخطو خطوات ثابتة وسليمة (...) المهم بالنسبة لنا ليس السرعة بل تحرير المدنيين والقضاء على داعش».
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات سوريا الديموقراطية تقدمت في اليرموك لكنها لم تسيطر عليه بالكامل.
وتابع المرصد ان التحالف الدولي بقيادة واشنطن يسيطر على القسم الغربي من الحي.
وذكرت مصادر للمرصد السوري ان مئات العوائل تمكنت خلال الـ48 ساعة من الفرار من مناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) في مدينة الرقة نحو مناطق قسد في اطراف ومحيط المدينة.