أفادت رسالة أطلعت عليها رويترز أمس بأن الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا ودولا أخرى طلبت من مجلس الأمن اتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات إلى ملايين السوريين في ظل تراجع العنف.
وفي توبيخ للرئيس السوري بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران، أثارت الرسالة التي وقعها 14 رئيس بعثة ديبلوماسية في جنيف «قلقا كبيرا» بشأن تنفيذ سبعة قرارات لمجلس الأمن تتعلق بوصول المساعدات الإنسانية في سورية.
في هذه الاثناء، رصد ناشطون تجدد الاشتباكات وسقوط أكثر من 55 قتيلا مدنيا منذ بدء الهدنة في الغوطة الشرقية، في وقت كشف «تيار الغد السوري» وهو احد عرابي هذه الهدنة، عن محادثات لضم بلدات جنوب دمشق الى هذه الهدنة.
وقال التيار، الذي يرأسه الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا أمس، إن هناك محادثات لإدخال بلدات جنوب دمشق ضمن اتفاق «تخفيف التصعيد»، بطلب من «جيش الإسلام».
وأوضح المتحدث باسم التيار، منذر آقبيق في تصريح نقلته وكالة «سمارت»، أن هناك مناقشات مع الجانب الروسي الذي أبدى «موافقته المبدئية»، لتشمل اتفاقية «تخفيف التصعيد» بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا بالإضافة لحي القدم بدمشق، دون أن يذكر موعد محدد للموافقة «النهائية».
وسبق أن، قال ناشطون، إن اتفاق «تخفيف التصعيد» أصبح يشمل هذه البلدات.
في هذه الأثناء، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل وإصابة نحو 55 مدنيا في غوطة دمشق الشرقية منذ سريان اتفاق الهدنة الذي أعلنته روسيا يوم السبت الماضي وتم بوساطة مصرية.
وقال المرصد أمس انه رصد تنفيذ طائرة حربية غارة على مناطق في بلدة اوتايا الواقعة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها جيش الإسلام ما تسبب بمقتل طفلة وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم طفلة رضيعة.
وأضاف ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
وأوضح المرصد ان هذا يعد ثالث خرق لاتفاق الهدنة بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة المسلحة منذ بدئها في 22 الجاري، مشيرا الى ان إجمالي عدد القتلى والجرحى بلغ نحو 55 شخصا جراء تجدد أعمال القتال.
وأكد ان مناطق في الغوطة شهدت اعمالا قتالية هي الاولى منذ تطبيق الهدنة بين قوات النظام والفصائل السورية المعارضة التي تسيطر على المنطقة.
وأضاف المرصد في بيان ان: «نشطاءه رصدوا اشتباكات دارت بعد منتصف الليلة قبل الماضية على محاور في وادي عين ترما بالأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وفيلق الرحمن من جهة اخرى».
وأشار المرصد الى ان طائرات حربية استهدفت بلدة عين ترما بثلاث غارات بالتزامن مع تنفيذها غارة على مدينة زملكا ما تسبب بإصابة 4 مواطنين بجروح.
من جهة أخرى، دخلت أول قافلة مساعدات إلى مدينة دوما، تنفيذا لأحد بنود اتفاق «تخفيف التصعيد»، حسب ما أفادت «إدارة الاقتصاد والتجارة» في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لـ «الإدارة» بحسب «سمارت»، إن القافلة مؤلفة من ثلاث شاحنات تحوي مواد غذائية، مثل الأرز والسكر والشاي و«المعكرونة» وغيرها، إضافة إلى بعض المواد الطبية، المستخدمة بالإسعافات الأولية.
إلى ذلك، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن أربع كتائب من قوات الشرطة العسكرية الروسية تنفذ حاليا مهامها في مناطق تخفيف التصعيد التي تم تشكيلها في المنطقة العسكرية الجنوبية.
وقال شويغو، خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية أمس«لقد تم تشكيل أربع كتائب من الشرطة العسكرية الروسية، تنفذ في الوقت الجاري مهامها في مناطق تخفيف التصعيد بالجمهورية العربية السورية».
من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن ميليشيات مدعومة من إيران، اختطفت عشرات المدنيين من أهالي ريف حلب الشمالي، وذلك بهدف الضغط على الجيش السوري الحر لتسليم أحد عناصرها الذي تم أسره قبل نحو 10 أيام في معارك عين دقنة.
وقال موقع «أورينت نت» ان الميليشيات في بلدتي في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، اختطفت نحو 40 مدنيا بينهم طالبات وموظفون، وذلك خلال عودتهم من مدينة حلب إلى مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، عبر مناطق سيطرة قوات النظام.