شدد زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان امس، على أن المعركة الحالية لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش وكذلك استعادة دير الزور يجب ألا تكون بأي ثمن وألا تشن على حساب حياة المدنيين المحاصرين في هذه المناطق.
وقال الحسين «المؤكد هو أن الهدف من هزيمة تنظيم داعش هو حماية ومساعدة المدنيين الذين يعانون من نظامهم القاتل».
وأعرب عن قلقه البالغ نظرا للعدد الكبير للغاية من التقارير التي تشير إلى وقوع ضحايا بين المدنيين هذا الشهر وكذلك كثافة الضربات الجوية على الرقة وكذلك استخدام داعش للمدنيين كدروع بشرية.
وأضاف أن المدنيين الذين ينبغي حمايتهم في جميع الأوقات يدفعون سعرا غير مقبول وأن القوات التي تحارب داعش تفقد الرؤية فيما يتعلق والهدف النهائي من هذه المعركة.
وتابع أنه في الفترة ما بين 1 و 29 أغسطس الجاري فإن التحالف أفاد بأنه نفذ 1094 غارة جوية على مدينة الرقة وبالقرب منها، إضافة إلى 645 غارة في يوليو، وما مجموعه 885 غارة جوية في جميع أنحاء سوريا خلال شهر يوليو كذلك.
وأشار المفوض إلى أن القوات الجوية الروسية، والتي تعمل بشكل منفصل عن التحالف، أفادت علنا بأنها نفذت 990 طلعة جوية حربية في سورية في الفترة من 1 إلى 21 أغسطس في الوقت الذي نفذت بشكل عام ما يصل إلى 2518 ضربة جوية.
وقال المفوض إن الغارات الجوية والضربات الأرضية على الرقة أسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين.
ولفت إلى أنه في حين من الصعب الحصول على الصورة الكاملة إلا أن مكتب الأمم المتحدة تمكن من التحقق من حوادث منذ أول أغسطس 2017 قتل في كل منها أكثر من 20 مدنيا وبما وصل عدد الوفيات جراء ذلك إلى 151 حالة وفاة لمدنيين في ست حوادث فقط. وأعرب المفوض السامي عن القلق البالغ من أن القوات المهاجمة لاستعادة تلك المناطق من داعش قد تخفق في الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني المتعلقة بالاحتياطات والتمييز والتناسب.