- الدول الضامنة: مناطق خفض التوتر لا تهدد سيادة سورية ووحدة أراضيها
أعلن وزير الخارجية الكازاخي خيرت عبدالرحمنوف، امس اختتام مباحثات أستانا 6 حول سورية بنجاح، مبينا أن كازاخستان مستعدة دائما لاستضافة المؤتمرات لإحلال السلام في سورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية الرسمية لمباحثات أستانا، وفيها أكد أن «مسار أستانا ستكون نتائجه مثمرة تحت رعاية الأمم المتحدة، وأشكر المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان ديمستورا، على الجهود المتواصلة».
وأضاف أن «المفاوضات بأستانا يمكن أن تأتي بمستقبل أفضل لملايين السوريين، والاتفاقيات تعتبر ثمرة أعمال شاقة، والمشاركون حققوا تقدما ملموسا، ومع ذلك أمامنا تحديات جديدة».
وشدد على أنه «لا يجب استمرار الخيار العسكري، ومواصلة المعاناة، وعلينا اتخاذ قرارات صعبة والتعاون بين القوى الدولية والإقليمية المعنية، ونؤكد على الحل السياسي، ومستعدون لتقديم منصة للمفاوضات، وربما نوسع المشاركة الكازاخية في المفاوضات، وندعو دول أكثر للمراقبة».
وخلال الجــلســة، تـــلا عبدالرحمنوف البيان الختامي، وجاء فيه «أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا ووقف إطلاق النار في سورية، تركيا وروسيا وإيران، امس عن توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب (شمال)، وفقا للاتفاق الموقع في مايو الماضي بينها». وأفاد بأن الدول الضامنة «تعرب عن ارتياحها للتقدم المحرز في تنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في سورية بتاريخ 4 مايو الماضي».
كما أضاف البيان أنه تم «الإعلان عن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد وفقا للمذكرة في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص، ومحافظة إدلب، وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وكذلك في أجزاء معينة من جنوب سورية».
كما، كشف ممثل روسيا عقب البيان أن كلا من تركيا وإيران وروسيا سترسل كل دولة منها نحو 500 مراقب إلى إدلب ولم تتحدد بعد الأماكن التي سينتشرون فيها.
ولفت إلى أن «إنشاء مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية، هو تدبير مؤقت مدته 6 أشهر مبدئيا، وتمدد تلقائيا على أساس توافق الضامنين».
وحول مراقبة منطقة خفض التوتر في إدلب، كشف البيان أن «الدول الضامنة هي من ستقوم بمراقبة خفض التوتر على أساس الخرائط المتفق عليها بأنقرة في 8 أغسطس الماضي، بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين النظام والمعارضة». كما أقرت الدول الضامنة «إنشاء مركز تنسيق مشترك تركي روسي إيراني، يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مراقبة خفض التوتر».
وأكد البيان التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش، وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو داعش. واكتفى البيان بالإشارة إلى ملف المعتقلين بـ «التشديد على ضرورة أن تتخذ الأطراف المتصارعة تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين والمختطفين، وتسليم الجثث، فضلا عن التعرف على الأشخاص المفقودين، من أجل تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار».
ودعا البيان «المراقبين عن عملية أستانا، وأعضاء المجتمع الدولي المهتمين الآخرين، إلى دعم عملية وقف التصعيد والاستقرار في سورية، ودعوة الأطراف المتصارعة، وممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني، إلى استخدام الظروف المواتية الناشئة، لتكثيف الجهود لإعطاء دفعة للحوار بين السوريين، ودفع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، إلى جانب مبادرات أخرى». كما قررت الدول الضامنة وفق البيان «عقد الاجتماع الدولي الرفيع المستوى المقبل بشأن سورية في أستانا، نهاية أكتوبر المقبل».
وانطلقت اجتماعات «أستانا 6» حول سورية اول من امس في العاصمة الكازاخية، وسط توقعات بحصول توافقات بين الدول الضامنة، حسب مصادر في المعارضة السورية.