أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس قصفه مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، بعد تعرض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في الجولان المحتل لإطلاق نار من الجانب السوري، مهددا برد أعنف في المستقبل.
وقد اعترف جيش النظام بالقصف، وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أمس ان «قصف العدو الإسرائيلي صباح اليوم لأحد المواقع العسكرية في ريف القنيطرة جنوب سورية يأتي في إطار التنسيق بينه وبين المجموعات المسلحة المرتبطة به في المنطقة».
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن القيادة قولها في بيان ان هذا الاعتداء يؤكد الارتباط الوثيق بين العدو الإسرائيلي والتنظيمات المسلحة في سورية وتقديم مختلف أنواع الدعم لها، حيث ضبطت وحدات الجيش السوري عشرات المرات أسلحة وذخيرة إسرائيلية داخل مقرات التنظيمات المسلحة كان آخرها الأسبوع الماضي في الميادين بريف دير الزور.
وجددت القيادة تحذيرها من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة على ذلك بغض النظر عن الذرائع الواهية التي أصبحت مفضوحة ومعروفة للجميع.
إلا أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن رده سيستهدف الجيش السوري، بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار أو عما اذا كان الأمر متعمدا أو غير متعمد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي انه تم إطلاق خمس مقذوفات على شمال الجولان من الجانب السوري من الهضبة، بدون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار.
وقال الجيش الإسرائيلي «ردا على إطلاق نار استهدف إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري في مرتفعات الجولان».
من جهته، هدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، النظام السوري، وقال عبر حسابه في «تويتر» أمس «إذا كان الحديث يدور عن انزلاق للنيران بشكل غير مقصود من سورية إلى إسرائيل، فإن استمرار حدوثه سيواجه برد فعل قاس وأقوى».
وأرفق أدرعي تغريدته بصورة تظهر صورة دبابة اسرائيلية وكتب «قد أعذر من أنذر وأنصف من حذر».