- ماكرون يرى فبراير نهاية قتال «داعش» في سورية
خون الرئيس السوري بشار الميليشيات الكردية التي تعمل كرأس حربة في قوات سورية الديموقراطية «قسد»، ورحب بمؤتمر الشعوب السورية الذي تسعى روسيا لعقده مطلع العام المقبل، معتبرا أنه أكثر ايجابية من مفاوضات جنيف التي لم تحقق شيئا في جولاتها الثمانية حتى الآن.
وأضاف الأسد، ردا على سؤال صحافي حول سلوك الكرد في المنطقة الشرقية وتعاونهم مع الأميركين، أنه «عندما نتحدث عن ما يطلق عليه تسميه الأكراد، في الواقع هم ليسوا فقط أكرادا، لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهمة معهم. فكل من يعمل لصالح الأجنبي، وخاصة الآن تحت القيادة الأميركية، وهذا الكلام ليس أنا من أقوله، هم يعلنون أنهم يعملون تحت مظلة الطيران الأميركي وبالتنسيق معه، وهم سوقوا ونشروا صورا وفيديوهات حول هذا الموضوع، فهو خائن».
تصريحات الأسد جاءت عقب لقائه بوفد حكومي واقتصادي روسي برئاسة نائب رئيس الوزراء، ديمتري روغوزين.
وشدد الأسد على أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد ولا تنتهي إلا بالقضاء على آخر «إرهابي» في سورية. وقال: «نحن مازلنا نعيش الحرب، نستطيع أن نقول إننا قطعنا خطوات أو مراحل مهمة جدا، ولكن الحرب على الإرهاب في سورية لا تنتهي إلا بالقضاء على آخر إرهابي في سورية، بغض النظر عن التسميات».
وبخصوص مؤتمر الشعوب السورية الذي تنوي روسيا عقده في سوتشي مطلع العام المقبل، قال: «نحن الآن أمام ثلاثة مؤتمرات جنيف وأستانا وسوتشي، لكن الفارق الأساسي بين جنيف وسوتشي يستند أولا إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه. ففي جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم كما هو معروف، لا يعبرون عن الشعب السوري، لا يعبرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات. الجانب الآخر هو أننا في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور، لها علاقة بما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها».
وأضاف: «الفرق بينهما لا يمكن أن يحدد إلا عندما تكتمل الأمور، لكن بكل تأكيد نعتقد بأن أي شيء أفضل من جنيف لأن جنيف بعد ثلاثة أعوام لم يحقق شيئا».
وهاجم كل من فرنسا والمبعوث الدولي للأمم المتحدة بعد تحميلهما نظامه مسؤولية فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف وقال: «من الطبيعي أن يقوموا بهذا العمل لكي لا يحملوا المسؤولية لمجموعات هي تعمل لصالحهم، هذه التصريحات الفرنسية أو غيرها من الدول الغربية تؤكد أن هذه المجموعات تعمل لصالحهم وليس لصالح سورية أو لصالح الوطن. أما بالنسبة للفرنسيين، فالمعروف أن فرنسا كانت هي رأس الحربة في دعم الإرهاب في سورية منذ الأيام الأولى ويدهم غارقة في الدماء السورية منذ الأيام الأولى، ولا نرى بأنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن، لذلك هم ليسوا في موقع أو موقف يقيم مؤتمرا يفترض بأنه مؤتمر للسلام، من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام، عدا عن أنهم لا يحق لهم أن يتدخلوا في الشأن السوري أساسا».
وعن دور الأمم المتحدة كما يراه في سورية وخاصة في حال اجراء انتخابات، رحب بأي دور تلعبه الأمم المتحدة، لكنه اشترط أن يكون مبنيا على ميثاق الأمم المتحدة المبني بدوره على سيادة سورية.
وقالت وكالة الانباء السورية «سانا» انه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الوثيقة والمتجذرة بين سورية وروسيا وآفاق تعزيز التعاون الاقتصادي لاسيما في مجال الطاقة بما فيها النفط والغاز والفوسفات والكهرباء والصناعات البتروكيماوية ومجال النقل والتجارة والصناعة.
من جهتها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المسؤول الروسي إن بلاده دون غيرها ستساعد سورية في إعادة بناء منشآت الطاقة بها. وكشف روغوزين أن روسيا وسورية ستؤسسان شركة مشتركة لاستغلال احتياطيات فوسفات سورية. من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد الحملة العسكرية على تنظيم داعش في سورية ستكتمل في فبراير.
وقال ماكرون: «في التاسع من ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي (حيدر) العبادي نهاية الحرب وتحقيق النصر على داعش وأعتقد أنه بحلول منتصف أو أواخر فبراير سننتصر في الحرب بسورية».
وأضاف ماكرون في مقابلة مع تلفزيون فرانس 2 أن فرنسا تؤيد الآن إجراء محادثات سلام تشمل كل أطراف الصراع السوري بما في ذلك الرئيس بشار الأسد وتعهد بطرح مبادرات في أوائل العام المقبل.