عواصم ـ وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في سورية قضت على مجموعة المسلحين الذي قصفوا قاعدتينا العسكريتين في حميميم وطرطوس يوم 31 ديسمبر الماضي، ودمرت مستودعا للطائرات بدون طيار «الدرون» في محافظة إدلب.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته «روسيا اليوم»: قمنا بتصفية مجموعة من المسلحين الذين هاجموا القاعدتين في سورية، كما دمرنا مخزونا من الطائرات دون طيار في محافظة إدلب بعدما استخدم المسلحون الطائرات دون طيار لمهاجمة القاعدتين العسكريتين الأسبوع الماضي.
في سياق متصل،قالت وزارة الخارجية الروسية امس أن تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين تؤثر سلبا على موقف المعارضة السورية من مؤتمر الحوار السوري، المقرر عقده في سوتشي في 29 الجاري.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي لها أن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد أعلن اول من امس أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بخطوات بشأن سورية عبر الأمم المتحدة، باتجاه معاكس لمؤتمر الحوار الوطني.
وتابعت: والآن أصبح واضحا، لماذا تعلن بعض مجموعات المعارضة السورية عن عدم وجود مواقف واضحة لديها بشأن المؤتمر؟ من الواضح من يقف وراء المعارضة ومن يعرقل التسوية.
وأضافت زاخاروفا: ربما يتوهم البعض أن روسيا ستتخلى عن الموقف المبدئي بشأن دعم التسوية السياسية في سورية على أساس قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، وعن الجهود للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في نهاية الشهر الجاري.
جاءت تصريحات زاخاروفا ردا على تعليقات القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد بأن الولايات المتحدة لن تعتبر مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي شرعيا.
من جانبها، قالت عضو الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية بسمة قضماني امس ان الهيئة لم تجر بعد مشاورات مع روسيا بشأن مؤتمر سوتشي.
وأضافت قضماني ـ وفقا لقناة «روسيا اليوم» الإخبارية ـ أن الهيئة الموحدة لم تحصل على معلومات مفصلة بشأن صيغة المؤتمر الذي من المقرر عقده يومي 29 و30 الجاري وأجندته وأهدافه، محذرة من تعطل عملية جنيف واتفاق خفض التصعيد على الأرض في سورية أكثر فأكثر في الوقت الراهن، مشددة على ضرورة إحراز تقدم في جنيف من أجل إخراج التسوية من مأزق.
وأكدت أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان ديميستورا أعلن اعتزامه اطلاق جولة جديدة تاسعة من مفاوضات جنيف في 21 الجاري، لكن الدعوات إلى المحادثات لم توجه بعد.
وطالبت قضماني روسيا بأن ترى في المعارضة السورية الموحدة والمعتدلة قوة شريكة متمسكة بمحاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار وتطوير الحكومة الشرعية والفعالة، مشددة على أن المعارضة ترغب في طرح جدول مفصل للانتقال السياسي لعام 2018 وانسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في البلاد لاسيما الفصائل الإيرانية التي يبلغ تعدادها اليوم نحو 85 ألف شخص، بحسب قولها.
الى ذلك، أفادت قناة «العربية الحدث» الإخبارية بأن قوات الجيش السوري تمكنت من استعادة جميع المواقع والنقاط التي خسرت خلال الهجوم المعاكس الذي شنه فصائل المعارضة بريف إدلب.
ونقلت القناة امس الجمعة عن مصادر عسكرية ـ لم تسمها ـ القول «ان القوات السورية استعادت جميع النقاط التي خسرتها اول من امس أمام فصائل المعارضة في محيط عشطان وتل مرق، ونجحت في السيطرة عليها».
وفي سياق آخر، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك امس عن قلقه العميق إزاء مصير السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية والمدنيين المتضررين من تصاعد أعمال العنف في إدلب والمناطق المتأثرة بالصراع.
وأشار لوكوك في تصريحاته التي جاءت في ختام زيارته الأولى لسورية إلى أن الحل الأمثل في سورية هو التوصل للسلام.