- أردوغان يؤكد استمرار عملية عفرين حتى تحقيق أهدافها
وسط دعوات تراوحت بين «ضبط النفس» و«وقف العمليات»، وسعت القوات التركية ومعها فصائل من الجيش السوري الحر، مسرح عمليات هجوم «غصن الزيتون» ليمتد من عفرين إلى اعزاز ومنبج وصولا حتى محافظة الحسكة شرقا. أما ميليشيات وحدات الحماية الكردية فقد ناشدت حليفتها واشنطن التدخل «والاضطلاع بمسؤوليتها» لوقف الهجوم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ليست لديها أطماع في شبر واحد من أراضي الآخرين. لكنه شدد على أن عملية عفرين ستنتهي عند تحقيق أهدافها على غرار «درع الفرات» في جرابلس.
وفي كلمة خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز غرفة صناعة أنقرة، رفض اردوغان الدعوات لتحديد سقف زمني للعملية وقال: «أود سؤال أميركا التي تقول ان عملية عفرين يجب أن تكون لمدة محددة، هل تحددت مدة بقائكم في أفغانستان؟ قبل وصولنا الحكم دخلتم العراق ومازلتم هناك».
على الطرف المقابل، ناشدت «قسد» التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الى «الاضطلاع بمسؤولياته».
وقال المتحدث الرسمي كينو غابرييل في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي في مدينة عين عيسى إن «التحالف الدولي، شريكنا في مكافحة الإرهاب، وشارف على إعلان النصر النهائي، يعلم بكل جلاء ان التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه».
وشدد على أن «التحالف مدعو للاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا وشعبنا في عفرين».
وفي اليوم الثالث من الهجوم التركي، امتدت الاشتباكات بين الوحدات الكردية التي تشكل عماد قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وبين الجيش التركي إلى عدة مناطق في محافظة الحسكة المحاذية للحدود التركية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) عن المستشار في حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الواجهة السياسية للوحدات، سيهانوك ديبو قوله: «وقعت اشتباكات متقطعة في منطقتي رأس العين والمالكية، وتعرضت مواقع وحدات الحماية في قرية خراب رشك في منطقة المثلث الحدودي السوري ـ التركي ـ العراقي لقصف من المدفعية التركية، وأن عناصر الوحدات سيطروا على الوضع».
وعلى محور عفرين، جددت تركيا قصفها الاهداف العسكرية الكردية. وقالت وكالة دوغان للأنباء إن مدافع الهاوتزر التركية أطلقت نيرانها على أهداف للوحدات الكردية، وأن طائرات حربية وقاذفات صواريخ تركية دمرت أيضا أهدافا أخرى.
وقالت شبكة «شام» الإخبارية إن قوات الجيش السوري الحر، سيطرت أمس على جبل برصايا الاستراتيجي المطل على مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة بريف حلب الشمالي والذي تتخذه وحدات حماية الشعب مرتكزا أساسيا لقواتها في المنطقة، بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الحر انطلاق معركة «غصن الزيتون» من محور مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي. وقال انه تمكن خلالها من أسر عشرة عناصر من الوحدات. ت المعارضة سيطرت صباح امس على تلة الشيخ هروز شمال عفرين، سبقه السيطرة على قرى «شيخ وباسي ومرصو وحفتار» في ناحية بلبل شمال عفرين في ريف حلب بعد معارك عنيفة.