قال مسعفون بمنطقة الغوطة الشرقية إن القصف لم يهدأ لفترة من الوقت تسمح لهم بإحصاء الجثث وذلك في واحدة من أكثر حملات القصف فتكا منذ سبع سنوات. وتظهر لقطات فيديو حصلت عليها رويترز جرحى أصيبوا بإصابات بالغة يعالجون في مستشفى مؤقت في دوما وطفلة صغيرة تصف كيفية قصف منزلها.
وندد سكان تحصنوا في أقبية المباني وجمعيات خيرية طبية بالهجوم على 12 مستشفى كما ناشدت الأمم المتحدة وقف إطلاق النار في الغوطة، المعقل الكبير الوحيد لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة.
وقال الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» في الغوطة الشرقية إن مسعفين هرعوا للبحث عن ناجين بعد ضربات في كفر بطنا ودوما وحرستا. وأضافت منظمة الإنقاذ التي تعمل في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية إنها وثقت 350 حالة وفاة على الأقل خلال أربعة أيام الأسبوع الماضي.
وقال سراج محمود وهو متحدث باسم الدفاع المدني «يمكن أكتر من هيك بكتير... ما قدرنا امبارح نحصي أعداد الشهداء لأن الطائرات الحربية عم تتجول بالسماء».
ومع تساقط القنابل التي أصاب بعضها مراكز للطوارئ وسيارات إسعاف يكافح المسعفون لانتشال الناس من تحت الأنقاض. وقال محمود «بس نحنا إذا راح نحفر بإيدينا وراح نطلع برجلينا نركض ركض ونسعف العالم لساتنا موجودين».
وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن فصائل في الغوطة الشرقية أطلقت قذائف مورتر على مدينة دمشق القديمة أمس. وأن مدنيا قتل وأصيب 60 في القصف أمس الأول وأن الجيش رد بقصف أهداف في الضواحي.