تشهد منطقة «خفض التصعيد» في الجنوب السوري حراكا ديبلوماسيا وسياسيا واسعا يمتد من موسكو أمس إلى عمان.
وبانتظار ما سينتج عن اجتماع عمان للدول الثلاث الراعية لاتفاق خفض التصعيد في درعا والقنيطرة وهي روسيا والأردن وأميركا، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن الموضوع كان في صلب مباحثات وزير الدفاع سيرغي شويغو مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
بدوره، غرد ليبرمان على تويتر بعد الاجتماع مع نظيره الروسي مشيدا بتفهم موسكو للمصالح الأمنية لإسرائيل، بما في ذلك في سورية.
وقال «اختتمت اجتماعا في موسكو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأن الدولة الإسرائيلية تقدر تفهم روسيا لاحتياجات إسرائيل الأمنية، وخاصة فيما يتعلق بالوضع على حدودنا الشمالية».
وقد كشفت مصادر مقربة من الكرملين أن اتفاقا بين روسيا وإسرائيل يتضمن 3 بنود أساسية: أولا انسحاب كل القوات الأجنبية من جنوب سورية وتسليم هذه المنطقة إلى قوات النظام، ثانيا إخلاء المنطقة من الوجود الإيراني والميليشيات الموالية له لتكون على بعد يزيد على 25 كلم، ثالثا توفير ضمانات روسية بعدم تعرض إسرائيل لضربات من الأراضي السورية، والحفاظ على عدم تصعيد التوتر، بحسب ما نقلت شبكة شام الإخبارية.
ميدانيا، سيطرت فصائل المعارضة السورية على 3 مواقع لتنظيم (داعش) في هجوم شنته فجر أمس بمحافظة درعا. وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «سيطرت قواتنا على 3 مواقع على أطراف بلدة حيط التي يحاصرها مسلحو جيش خالد المبايع لتنظيم داعش في منطقة اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي».