- إسرائيل تقصف «موقعاً سورياً» في القنيطرة
- الكرملين: لا اتفاق بين بوتين وترامب حول خروج إيران من سورية
توصلت المعارضة السورية لاتفاق في محادثات مع الجانب الروسي حول درعا، وبموجب هذا الاتفاق سرت الهدنة في الجنوب السوري بينما تسلمت شرطة النظام السوري «معبر نصيب» الحدودي مع الاردن.
وبحسب ما أكده متحدث باسم المعارضة يقضي الاتفاق ببدء تسليم سلاح فصائل المعارضة الثقيل على مراحل، في مقابل انسحاب قوات النظام من مناطق عدة، كما ينص الاتفاق على نشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع الأردن. ويشمل الاتفاق أيضا إعادة سيطرة قوات النظام السوري على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأوضح الجباوي أن قوات محلية ستشرف عليها روسيا ستتولى السيطرة في تلك المنطقة.
في سياق متصل، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن مقاتلي المعارضة في محافظة درعا الذين لا يرغبون في المصالحة مع النظام سيغادرون إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال البلاد بموجب الاتفاق.
ويسمح الاتفاق لكل مقاتلي المعارضة بتسوية وضعهم بضمانات روسية. كما يمنح الاتفاق المنشقين عن الجيش والمتهربين من التجنيد إعفاء لمدة ستة أشهر.
كما يسمح الاتفاق للمدنيين الذين فروا من درعا بالعودة مع ضمانات روسية بحمايتهم.
وبحسب المعارضة السورية، بدأ وقف إطلاق النار امس مع بداية تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وبموجب هذا الاتفاق، وصل مئات الجنود التابعين لشرطة النظام السوري إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وقال شاهدان إن مئات من الجنود في قافلة عسكرية كبيرة ترفع علم النظام السوري وعلم روسيا اقتربوا من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وكانت القافلة التي تضم عشرات المركبات المدرعة والدبابات تتحرك على طريق عسكري بمحاذاة الجانب الأردني من السياج الحدودي.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن توفير الأمن للنازحين جنوبي سورية، وتأمين عودتهم إلى منازلهم، تتصدر محادثات بلاده مع مختلف الأطراف المعنية.
جاء ذلك في تغريدة له عبر تويتر امس، إثر الإعلان عن توصل المعارضة للاتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار.
وأضاف الصفدي، أن عمان ناقشت مع الأطراف ضمانات تحقيق عودة النازحين السوريين إلى منازلهم، بشكل آمن.
وتابع: الحل سياسي، وحماية المدنيين، ومنع تهجيرهم، وتجنيب الأشقاء مزيدا من المعاناة، مسؤولية الجميع.
في سياق متصل، أدانت الحكومة الألمانية، امس، تصعيد العنف جنوب غربي سورية، قرب الحدود الأردنية، مطالبة روسيا بوقف إطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات للمتضررين.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، نشره امسعلى «تويتر».
وقال زايبرت، «تدين الحكومة الألمانية تصعيد العنف في منطقة الحدود السورية ـ الأردنية».
وتابع «الهجوم العسكري الذي يشنه النظام السوري، بدعم من روسيا وإيران في منطقة الحدود السورية ـ الأردنية، أدى إلى وضع إنساني كارثي».
ومضى قائلا «320 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم بسبب تصاعد العنف».
وأضاف «نطالب بالتحديد روسيا، كحليف لنظام الأسد، وطرف في الحرب، باستعادة وقف إطلاق النار في المنطقة فورا، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين».
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، امس أنه استهدف موقعا سوريا في مرتفعات الجولان الشمالية ردا على إطلاق قذيفة هاون سقطت في المنطقة العازلة القريبة من الشريط الحدودي.
وقال الجيش في بيان إن قذيفة الهاون التي سقطت بالقرب من السياج الحدودي شرقا هي «جزء من الاقتتال الداخلي بين النظام والفصائل المعارضة في سورية».
وأكد الجيش أنه «غير مشارك في الاقتتال الداخلي في سورية» ولكنه «سيستمر في تنفيذ اتفاقية فصل القوات لعام 1974 التي تشمل الحفاظ على المنطقة العازلة». ولم تقل متحدثة باسم الجيش ما إذا كان الموقع المستهدف هو لجيش النظام السوري أو لفصائل المعارضة.
في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، الأنباء حول التحضير لاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب حول خروج القوات الإيرانية من سورية.
وكانت وكالة «بلومبرغ» قد نقلت عن مصادر في وقت سابق، أن محادثات بوتين وترامب قد تشمل اتفاقا حول سحب القوات المدعومة من قبل إيران على الأراضي السورية.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحافي: «بالتأكيد سيكون الشأن السوري موضوعا لتبادل الآراء، من السهل التنبؤ بذلك»، وأن الجانب الروسي يجهز نفسه لمناقشة هذا الموضوع، لكن الأنباء من قبيل أن بلدين يتناقشان عن بلد ثالث ويتخذان قرارات نيابة عنه، ليست واقعية، «لذا فإن هذه الأنباء لا تطابق الواقع».
واضاف بيسكوف، أنه إذا ما وصل الكرملين اقتراح بخصوص منح المتطوعين الروس في سورية الصفة الرسمية، فإنه ستتم إحالته إلى وزارة الدفاع لتقييمه.
وردا على سؤال عما إذا كان الكرملين سيرد على طلب منظمة المحاربين القدامى الروسية التي اقترحت منح الصفة الرسمية للمتطوعين الروس في سورية وما يتبعها من امتيازات قال بيسكوف: «إذا ما وصل مثل هذا الاقتراح عبر القنوات الرسمية، فإنه على الأغلب ستتم إحالته إلى وزارة الدفاع الروسية لدراسته».