بدأت امس عملية إجلاء مسلحين ومدنيين معارضين للنظام السوري من محافظة القنيطرة، جنوب غربي سورية. وأفاد شهود بأن 40 حافلة تقل نحو 1500 معارض مدني وعسكري مع عائلاتهم انطلقت من القنيطرة باتجاه محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سورية.
وتأتي عملية الإجلاء بعد يوم من توصل المعارضة السورية وروسيا، لاتفاق وقف إطلاق النار، تسلم بموجبه المعارضة المناطق التي تسيطر عليها في محافظة القنيطرة.
ونص الاتفاق على أن تنتشر قوات النظام السوري، في مناطق سيطرة المعارضة في المحافظة، وستعود إلى مواقعها التي انسحبت منها بعد 2011، قرب الشريط الحدودي مع الجولان، أو ما يسمى بخط وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه في 1974.
وبموجب الاتفاق، فإن الشرطة العسكرية الروسية، ستتسلم بشكل مؤقت نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة على خط وقف إطلاق النار، لحين عودة الجنود الأمميين إليها.
وتضمن الاتفاق كذلك، أن تسلم فصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة، مع خروج من يرغب من المسلحين والمدنيين إلى محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سورية.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري في خبر عاجل «بدء خروج الحافلات من ممر جبا والتي تقل الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب» في شمال غرب البلاد. وأفاد المرصد السوري امس عن فقدان أحد السائقين السيطرة على حافلته اثناء تجمع القافلة، ما أدى الى مقتل أربعة اشخاص دهسا بينهم امرأتان من الراغبين في المغادرة.
واثر الحادثة، حصل توتر مع اطلاق مقاتلين النار على الحافلة، ما تسبب في إصابة السائق بحسب عبدالرحمن.
ومن المفترض أن تدخل شرطة مدنية سورية الى نقاط تواجد الفصائل في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
على جبهة أخرى، في سورية، استكمل فجر امس انهاء تنفيذ اتفاق لإجلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة ادلب الى مناطق سيطرة النظام في محافظة حلب المجاورة، وفق المرصد.
وبموجب اتفاق بين روسيا وتركيا الداعمة للمعارضة، تم إجلاء 6900 شخص من مدنيين ومقاتلين موالين للنظام على متن 120 حافلة من البلدتين.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن نحو 1.7 مليون سوري سيتمكنون من العودة لمناطقهم قريبا، مشيرا إلى إرسالهم مقترحات مفصلة لأميركا بشأن عودة اللاجئين السوريين.
من جانبها، ناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع الأطراف في سورية امس توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى.