- نزوح جماعي لقرى ريف حماة الشمالي
تلقى وجهاء وأعيان قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي تطمينات من نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بعدم تقدم قوات النظام إلى مناطقهم.
وأفاد موقع «عنب بلدي» بأن الضباط الأتراك العاملين في نقطة مورك اجتمعوا مع وجهاء قرى عطشان، التمانعة، سكيك، الخوين، وأم الخلاخيل، وقدموا لهم تطمينات بعدم السماح للنظام في التقدم.
ونقل الموقع عن مرصد «عشائر عمار» أن النقطة التركية قالت للوجهاء انه لا يوجد أي تقدم للنظام على إدلب، وإن الحشود التي استقدمها النظام في الأيام الماضية عبارة عن «حرب نفسية ولتضخيم الأمر».
لكن الاجتماع تزامن مع قصف جوي ومروحي من قبل النظام على قرى ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدنيين ونزوح العشرات إلى المناطق الحدودية مع تركيا.
وبحسب المصادر، قال ضابط تركي لوجهاء القرى ان ترجمة تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر مع نظيره الروسي سيرغي لافروف كانت غير صحيحة، مشيرا إلى أن أوغلو أكد على عدم السماح بقصف إدلب بحجة «الإرهاب».
وقال لنظيره الروسي: «حددوا لنا الإرهاب ونحن سنتعامل معه». وكانت وسائل اعلام نقلت عن الوزير التركي قوله ان «قصف ادلب بحجة وجود ارهابيين سيسبب مذبحة» ولم تنقل عنه ان تركيا لن تسمح بالقصف.
وخلال الاجتماع الذي دار في النقطة التركية، قال الضباط الأتراك لأعيان القرى ان «الثوار جاهزون لأي أمر طارئ، وتم تدعيم كامل خطوط الرباط، وأعطيت الأوامر للرد على أي خرق».
وفي السياق ذاته، أفاد «عنب بلدي» بأن تركيا أدخلت محارس مجهزة بشكل كامل إلى نقطة المراقبة التي ثبتتها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
واضاف أن شاحنات محملة بمحارس مسبقة الصنع دخلت من معبر كفرولسين بإدلب واتجهت إلى نقطة المراقبة في مورك.
وأوضح أن دخول المحارس يأتي ضمن سلسلة إجراءات يتخذها الجيش التركي بخصوص نقاط المراقبة الـ 12 المثبتة في محيط إدلب، بينها تعزيزها بكتل اسمنتية كبيرة على مدار الشهرين الماضيين.
ورغم هذه التطمينات، قصف الطيران المروحي التابع للنظام بلدة التمانعة في ريف إدلب بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين.
وأفاد ناشطون بأن الضحايا بينهم طفل وأصيب إلى جانبهم عدد من الجرحى، مشيرا إلى أن القصف طال عدة مناطق في الريف الجنوبي لإدلب.
وقال «الدفاع المدني» في ريف إدلب إن القصف بالبراميل رافقه قصف صاروخي استهدف مزارع بلدة التمانعة، ما أدى إلى مقتل الحصيلة المذكورة من المدنيين.
وبرر اعلام النظام القصف الجوي على إدلب بوجود هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
وتزامنا مع الحديث عن تعزيزات للنظام الى المنطقة، شهدت قرى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي حركة نزوح كبيرة باتجاه الحدود السورية- التركية شمالا وسط قصف متواصل للنظام يستهدف المنطقة.
وكان فريق «منسقو الاستجابة» في الشمال السوري أصدر بيانا اول من امس قال فيه ان 80% من أهالي قرى أم جلال، أم الخلاخيل، الفرجة، والخوين، تل الشيخ، سحال، البريصة، والرفة في ريف إدلب، نزحوا عن منازلهم.
وأشار البيان إلى أن قسما من النازحين توجهوا إلى منطقة الدير الغربي والشرقي والصرمان، حيث تتواجد نقطة مراقبة روسية.
الى ذلك، قال الجنرال فليكس غادني، أحد قياديي التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، انه عند اكتمال التدريبات اللازمة، ستبدأ تسيير دوريات مشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا في منبج السورية.
وأوضح «فليكس» في اتصال مع وزارة الدفاع الأميركية (پنتاغون) عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن عمليات التحالف تسير كما هو مخطط لها في منبج، مبينا أن القوات التركية تواصل دورياتها المستقلة المنسقة على حدود منبج بشكل ناجح.
وأشار إلى أن الدوريات في منبج أصبحت أمرا معتادا، مضيفا: «ستبدأ الدورات التدريبية للدوريات المشتركة قريبا، وعندما نتجهز ونستكمل التدريبات، سنقوم بتسيير دوريات مشتركة».
وبالأمس، أعلنت الأركان التركية عن تسيير الدورية المستقلة الـ 29 على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية «درع الفرات» ومدينة منبج، شمالي سورية. وقبل أيام، أكدت الپنتاغون أن واشنطن تعمل مع أنقرة على إتمام وتبسيط «خريطة الطريق» التي وقعها البلدان في شأن التعاطي مع الوضع في مدينة منبج.