شن تنظيم «داعش» هجوما مباغتا ونوعيا في ريف دير الزور الشرقي، استهدف مواقع تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والميليشيات الكردية التي تسيطر على قوات سورية الديموقراطية «قسد» التي أطلقت الأسبوع الماضي هجوما على آخر مواقع التنظيم في سورية.
وقالت مصادر محلية إن عناصر من تنظيم «داعش» استهدفوا مساكن لجنود أمريكيين في ريف دير الزور في أكبر هجوم من نوعه على المنطقة.
ونقلت الأناضول عن مصادر محلية، إن داعش شن الليلة قبل الماضية هجوما من 3 محاور على مساكن للجنود الأميركيين في حقل «العمر» النفطي الذي يضم أكبر قواعد التحالف في سورية.
وحاول التنظيم في هجومه الأول عبر سيارة مفخخة التقدم باتجاه مساكن الجنود، إلا أنه تعرض لقصف من قبل مقاتلات التحالف الدولي ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر التنظيم ومدني يعمل في الحقل، وإصابة 5 مدنيين آخرين.
وعاد التنظيم ونفذ هجومين آخرين بشكل متزامن على المنطقة، واشتبك خلالهما مع عناصر «قسد». وعقب فترة من الاشتباكات انسحب عناصر «داعش» من المنطقة.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «قسد» تمكنت من واشنطن صد هجوم داعش على مبان تضم جنودا فرنسيين وأميركيين في منطقة حقل العمر النفطي أحد أهم حقول النفط في سورية.
وقال إن «حقل العمر الواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور شهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقسد، وذلك على خلفية هجوم «انغماسي» لعناصر من تنظيم داعش على الحقل».
وأوضح مدير المرصد عمر عبدالرحمن أن مسلحي «داعش دخلوا الحقل»، مشيرا إلى أن القتال (جرى) حول المساكن والهجوم كان على مساكن الحقل التي تضم قوات تحالف وفيها قيادات «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة.
وأضاف أن «ما لا يقل عن سبعة من عناصر داعش قتلوا» في «الاشتباكات العنيفة بين انغماسيي التنظيم من جهة، وقوات التحالف الدولي و«قسد» من جهة أخرى، في الهجوم الذي استمر حتى فجر أمس.
ويضم التحالف الدولي عددا من الدول الغربية بينها فرنسا، وكذلك العربية ويتدخل خصوصا بغارات جوية ضد التنظيم الجهادي في سورية والعراق المجاور.
وسيطرت قوات سورية الديموقراطية على حقل العمر النفطي في أكتوبر الماضي. وقال عبدالرحمن إن «هذا أكبر هجوم من نوعه منذ تحويل الحقل لقاعدة للتحالف بعد السيطرة عليه العام الفائت».
وقد ذكرت شبكات محلية في دير الزور، بينها «دير الزور 24»، أن هجوم التنظيم تركز على بادية صبيخان التي تتمركز فيها قوات النظام وعلى باديتي العشارة والبوكمال.
وبالتزامن مع ذلك شن هجوما على مواقع «قسد» في بئر الملح النفطي وحاجز المقسم في بلدة الطيانة، بالإضافة إلى محاولته التقدم على المجمع السكني في حقل العمر النفطي.