بيروت ـ بولين فاضل
عندما تتحدث الفنانة غريس ديب عن اسمها وبصمتها وهويتها التي لا تشبه هوية أحد، فإنها لا تتحدث من باب الغرور وانما من باب الثقة بالنفس وبالقدرات التي تختزنها خصوصا انها تكتب وتلحن وتغني بثماني لغات الامر الذي يضعها بطبيعة الحال خارج اطار المقارنة بالآخرين والمنافسة معهم، غريس التي انفصلت اخيرا عن شركة «روتانا» لتستقل بعملها تعد لمفاجآت بالجملة في فصل الصيف وتعد نفسها بشكل جديد وهي التي بدأت منذ مدة حرب الحمية لتعود بوزنها الى ما كان عليه قبل مرحلة الشهرة، «الأنباء» التقت غريس في هذا الحوار:
انفصالك عن شركة «روتانا» تم بهدوء، فما الذي حصل وما الذي جعلك تتخذين هذا القرار؟
احببت ان انتقل الى مرحلة جديدة في حياتي، فبعد نحو ست سنوات ونصف السنة في «روتانا» شعرت بأنه حان الوقت للانتقال الى مكان آخر.
وسائل إعلامية
هل شعرت بالركود؟
لا شعرت بأني في حال تركت فبامكاني ان اتوسع اكثر في عملي بما اني امزج في غنائي بين العربي والاجنبي، وبالتالي بامكاني ان اوزع اعمالي على وسائل اعلامية كثيرة.
تركت الشركة لأنها ما عادت قادرة على ان تضيف لك؟
«روتانا» انتجت لي خمسة عشر كليبا وانا شاكرة لها، والأكيد انها يمكن ان تضيف لي كونها تتقدم وتكبر لكن كما سبق ان قلت شعرت بالحاجة للانتقال الى مكان آخر يمكن ان اكشف فيه اكثر عن هويتي.
لكن في ألبومك الاخيرة اظهرت الكثير من ذاتك وموهبتك؟
اظهرت الكثير من ذاتي لكن الانتشار الذي اريده لم يحصل.
سترتبطين بشركة أخرى؟
ليس بالضرورة لأن هذا ليس هدفي، الهدف هو ان استقل في عملي.
هل يمكن القول ان سكتك ستكون المزج بين الغناء العربي والغناء الاجنبي؟
طبعا وسبق ان طرحت في الشتاء البوما بأربع لغات، وقريبا سأعيد طرح اغنيتي «مبروك عليك» باللغتين العربية والانجليزية.
ما ردك على من يقول ان غناء الفنانة العربية بالاجنبي محكوم بالفشل في البلاد العربية؟
من قال ذلك؟ هذا كلام سلبي وانا ارفضه وافضل عليه الكلام الايجابي، اذا كان هناك من يقول ان غناء غريس ديب بالعربي والاجنبي لن يمشي في البلاد العربية على غرار بعض الفنانات، فأنا اقول لهم سأنجح.
ثماني لغات
الانتشار العالمي هل هو ضمن اهدافك؟
المهم ان اظل في عملية صعود، «وين رح اوصل ما بعرف» لكن الاكيد ان مخططي هو العالمية وانا حاضرة لها خصوصا اني اغني بثماني لغات.
الاعلام كم انصفك وأضاء على شخصيتك وبصمتك؟
الاعلام هو نصفي الثاني وقد قام بواجبه تجاهي نسبة لما اريده مني، فلو كنت اريد اكثر لكنت قلت انه لم يكن منصفا معي «بس انا هالقد بدي» وقد اعطاني هذا القدر وزيادة.
ظهرت اخيرا على التلفزيون لتتحدثي عن شكلك ووزنك والحمية التي تخضعين لها على يد طبيب اخصائي، السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تقومين بما تقومين به اليوم في حين كنت تؤكدين بالامس ان جسمك هو جزء من شخصيتك ولا مشكلة لديك معه؟
عندما تصالحت مع ربي ونفسي اكثر، شعرت بأنه جميل ان اعيد جسمي اقله الى ما كان عليه قبل ان اعرف الشهرة، انا لا احاول ان اكون عارضة ازياء بل احاول ان اعيد الفصل الذي خسرته مع الوقت واعود بالتالي الى الصورة التي خلقني بها الله، قبلا كان وزني 64 كيلو غراما وهذا ما احاول ان اعود اليه.
خلال كم من الوقت؟
من الآن حتى شهر يونيو المقبل يجب ان اكون قد خسرت ستة عشر كيلو غراما.
متشوقة لبلوغ هذه المرحلة؟
جدا وما افعله اليوم افعله وانا سعيدة ومقتنعة، أعرف أنها جرأة مني ان اظهر على الشاشة واتحدث عن جسمي وعيوبي لكن هذه ايضا رسالة لان كثيرين تشجعوا عندما استمعوا الي وفي النهاية حرب الحمية هي حرب في العقل وانا احارب دوما بفكري وعقلي.