بيروت ـ ندى مفرج سعيد
عادت وفاء الكيلاني الى المنافسة الإعلامية بعد غياب قسري بسبب زواجها وولادة ابنتها، لتشكل بعودتها علامة فارقة «من دون رقابة» علامة فارقة في عالم الإعلام.
مع «القليل من القلق» أتت عودتها لكنها اعتادت هذه الآلة الحديدية التي تجلس أمامها، خاصة ان غيبتها القسرية عن الشاشة الفضية وزواجها وفترة حملها الصعبة وأمومتها لم تفقدها براعتها في ادارة الحوار، ولم يغب سحرها في تعرية ضيوفها بأناقة.
«الأنباء» التقت الكيلاني في هذا الحوار، فإلي التفاصيل:
هل بدأت وفاء الكيلاني تشعر بملل من أهل الفن فنراك تتجهين الى أسماء لها وزنها في العالم العربي لكن في المضامير البعيدة عن الفن؟
برنامج «ضد التيار» كان نقلة نوعية من الفنانين الى المواضيع والشخصيات العامة والمختلفة الثقافات، وهذه النقلة سعيت لتنفيذها وأنا في «روتانا» لأنني كنت ارغب في ذلك، بسبب وجود الكثير من البرامج التي تستقبل الفنانين، وهم لهم طريقة معينة ونفس معين ولا يمكن بالتالي التوسع بها لأنها محدودة، وأنا كنت ابحث عن التوسع وعن مناقشة أفكار مختلفة، من هنا كان «بدون رقابة» يستقبل الحدث وأبطال الحدث من كل المجالات.
صورة خاصة
برنامجك جديد لكن شخصيتك التي عرفناها في البرامج السابقة لاتزال ترسم برامجك؟
اعتقد ان أي زميل يقدم أي برنامج لابد ان ينطبع العمل بروحه، مادمت لا تقرئين أخبارا ولا تحاولي ان تتصنعي، فمن الطبيعي ان تغلب الروح، الحمد لله في حال تمكن المشاهد من ان يحدد روحي هذا يعني انني نجحت في ان ارسم لنفسي هويتي الخاصة.
في الوقت الذي ترسمين شخصيتك الخاصة نرى إعلاميين يسعون لتقليد غيرهم. هل ما نشعر به بأنك على طبيعتك وبعيدة عن التصنع هي الصورة الطبيعية لوفاء؟
ليست الصورة الطبيعية لوفاء بل لأي مصري.
جميل جدا، لماذا ميزت المصريين وهل تغمزين بأن الإعلاميين غير المصريين متصنعون في اطلالاتهم؟
لا، لم أميز فأنا ضد التمييز والعنصرية، لكننا كشعب مصري أصحاب روح بسيطة، ونحن بطبيعتنا لا نتصنع كمصريين، وأنا مقتنعة بأن الطبع يغلب التطبع، أنا مصرية، وهنالك أناس يتصنعون وهم من كل الجنسيات، وتجدين أيضا من بين المصريين من الذين لم يتمكنوا من تحديد هدفهم غير طبيعيين على الشاشة، لكن أقول إن غالبية الشعب المصري روحه شفافة يمكن ان تريها بسهولة.
هل أنت امرأة متحررة عاملة أثبتت جدارتها ومكانتها في المجتمع؟
أنا أحب السيدات اللواتي يمتلكن شخصية قوية، والسيدة التي تضع أمامها هدفا للوصول اليه.
مشاعر واحدة
ماذا عن جودي ابنتك كم تأخذ من وقتك والى أي مدى تؤثر الثقافة التي تكتسبينها من خلال عملك في تربيتك لها؟
اعتقد انني مع ابنتي أم تماما كأي أم، فالمرأة تتساوى عند كلمة أم، سواء أكانت أمية أم متعلمة أم مثقفة، فالمشاعر واحدة.
هل تشعرين بخوف من عدم القدرة على التنسيق بين حياتك العائلية والعملية وقد انطلقت بالحلقة الأولى من برنامجك الجديد؟
أقول لك ان ابنتي فوق كل شيء وهي أهم من عملي، وأنا على استعداد لأقوم بواجباتي على أتم وجه ولو على حساب صحتي فأنا أسهر لأنجز عملي، ولكن عندما تحتاج ابنتي لتنفيذ متطلباتها فإن الأولوية ستكون لها.
هل انت مع عمل المرأة الى جانب الرجل والى أي مدى تنظرين الى أهمية عمل المرأة الى جانب زوجها؟
هنالك سيدات يجب ان يعملن لأن الحياة أصبحت صعبة والتعاون مطلوب تماما كما تعملين أنت الى جانب زوجك، والتعاون يكون بسبب الأزمة الاقتصادية، وهنالك سيدات يعملن للترفيه، وهنالك أناس مثلي أنا نعمل بسبب العامل الاقتصادي وأيضا لأننا نحب عملنا وأيضا لأن في داخلنا طموحا نريد ان نحققه.
وما طموحك؟
طموحي ان أكون مؤثرة في الناس، ولكن لم أصل طبعا الى هذه المرحلة ، وان أقدم ما يفيد الناس.