أكدت عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية د.نرمين الحوطي أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حريص على تقديم كل الرعاية والدعم للثقافة والفنون في الكويت.
وقالت د.الحوطي ان حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء جعلت الثقافة والفنون داعما رئيسيا لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ورافدا أساسيا للنهضة والتقدم اللذين تشهدهما الكويت في شتى المجالات.
وأضافت في تصريح على هامش مشاركتها في أنشطة الدورة السابعة لمهرجان «أصيلا» الدولي لمسرح الطفل الذي اختتم أعماله مساء امس الأول ان «الكويت استرجعت دورها الريادي الثقافي الفني في المسرح بمنطقة الخليج العربي بفضل هذه الرعاية التي ستجعل البلاد في مصاف دول العالم ذات الباع الطويل في الإبداع المسرحي والفن الدرامي.
نهضة ثقافية
وأشارت د.الحوطي الى الجهود التي تبذلها الحكومة في بناء المسارح وسعيها بتوجيهات سديدة من سمو رئيس مجلس الوزراء الى إنشاء أول دار أوبرا في الخليج بالكويت لدعم النهضة الثقافية للفنون بالبلاد والتي سيكون من شأنها حفز المسرحيين الكويتيين على الإبداع والاجتهاد الفني واستقطاب اشهر الفرق العالمية وتعزيز الخبرات والتجارب الفنية والثقافية مع العالم عبر دار الأوبرا الكويتية.
وأكدت ان الجمهور الكويتي بمقدوره بما يمتلكه من ذوق فني رفيع وحس جمالي مرهف تقييم الأداء والإبداع تقييما دقيقا مشددة على أن هذه الميزات جعلت الفنانين الكويتيين والعرب وغيرهم متهيبين من المسارح الكويتية ونقد الجمهور الكويتي، مشيرة في السياق نفسه الى أن ضمان النجاح الفني بالكويت لا يخشى بعده الفشل أبدا في أي منطقة بالعالم.
وقالت ان حضورها الى «أصيلا» جاء استجابة لدعوة كريمة وجهها المنظمون لمهرجان المدينة الدولي لمسرح الطفل لحضورها أنشطة المهرجان الذي يحمل هذا العام اسم «دورة الشارقة» والذي احتفى بمسرح الطفل في الامارات كضيف شرف، مشيرة الى ان المهرجان مكنها من التواصل مع عدد من الوفود والفرق المشاركة لتمتين العلاقات الثقافية لاسيما على مستوى مسرح الطفل بين الكويت وعدد من مسؤولي الفرق بالبلدان العربية من فرنسا واسبانيا.
نقاش فكري
وأبدت د.الحوطي إعجابها بمستv وى العروض المسرحية التي قدمها الأطفال ما دون سن الـ 18 مشيدة بالنقاش الفكري الثقافي التربوي الذي تخلل جلسات الورش المنظمة موازاة مع العروض الفنية ضمن برنامج الدورة، وقالت انها نقلت الى المشاركين في الندوات الفكرية وخلال جلسات التواصل مع الوفود المشاركة تجربة الكويت في مجال مسرح الأطفال والأعمال الدرامية بصفة عامة ووضعتهم في صميم الحركة الثقافية والفنية بالبلاد كما نقلت عنهم خبراتهم وتجاربهم.
من جانبه أكد عبد الإله فؤاد مدير مهرجان «أصيلا» الدولي لمسرح الطفل ان مشاركة الكويت التي تشهد صحوة مسرحية ونهوضا فنيا شاملا أعطت للدورة قيمة مضافة وزادت التنافس على جوائز المهرجان بين الدول المشاركة التي يقترب مستوى نهضتها المسرحية من نهضة الكويت وتاريخها العريق في إبداع الدراما العربية على خشبة المسرح.
غرب وشرق
وأوضح ان الكويت التي تنعم بأجواء واسعة من حرية الرأي وتعيش على إيقاع الانفتاح الثقافي والفكري والاجتماعي على الغرب والشرق معا في اطار من التعايش والتسامح وتسودها قيم الديموقراطية منذ ستينيات القرن الماضي لا يمكنها سوى إنتاج تجارب مسرحية على مستوى عالمي بإبداع راق ورؤية فنية ثاقبة وأن مشاركتها في أي مهرجان فني بهذا الإبداع يضمن له إشعاعا يبلغ مداه ويحقق له التميز.
ودعا فؤاد الفرق الكويتية الى تأكيد مشاركاتها في الدورات المقبلة مؤكدا أن الجهة المنظمة تتجه نحو تنظيم دورة للاحتفاء بالمسرح الكويتي وتكريم شخصيات كويتية من اهتمامات مختلفة.