مفرح الشمري
اغاني البحر التي قدمتها الفرقة الكويتية للفنون الشعبية مساء امس الاول في سوق شرق ضمن انشطة مهرجان الموسيقى العاشر كان لها سحر خاص على الجمهور الغفير الذي تابعها بشغف كبير، لأنها تذكرهم بالآباء والاجداد الذين كانوا يرددونها في اسفارهم البحرية قبل ظهور النفط.
هذا الاهتمام جعل الفرقة الكويتية للفنون الشعبية تقدم الافضل لديها لتذكير الاجيال بأغاني البحر «والنهمة» حتى لا تندثر في ظل العصر الذي نعيشه، وتحقق هدفهم بعد ان شاركهم العديد من رواد سوق شرق في الغناء والرقص عليها لجمال الكلمات التي تغنوا بها.
وكان جمهور الموسيقى على موعد آخر مع فرقة «تحت الرماد» الفرنسية على خشبة مسرح عبدالعزيز حسين الثقافي بقيادة الثنائي الفنان رفائيل فوييار عازف آلة «الكلارنيت» والفنان خالد الجرامني عازف آلة «العود» حيث قدما مقطوعات موسيقية شرقية صفق لها الحضور الذي كان يتقدمهم الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي، وعدد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين في البلاد.
بدأت الامسية بتكريم العازفين رفائيل وخالد من قبل مدير المهرجان محمد العسعوسي ثم انطلقت بمقطوعة «من الجذور» وتلتها «صداقة» ثم قدم الفنان خالد الجرامني اغنيته «الجمّال» وبعدها عزف مقطوعة «رحيل» وألحقها بـ «كفيله» ثم «نافورة» وألحقها بمقطوعة «زفير» عبر العازفان من خلالها عن حبهما للحياة بحلوها ومرها.
وبعد ان سيطر العازفان على مشاعر الحضور قدما لهم مقطوعة «الفرس» و«تحت الرماد» وانتهت مقطوعاتهما بـ «عاصفة» حيث شوهدت مباراة في العزف بين آلة «العود» وآلة «الكلارنيت» تؤكد مهارة العازفين رفائيل وخالد.
الديكور البسيط الذي نفذته هبة الصانع كان له الاثر الطيب في نفوس الحاضرين، لأنه كان يمزج بين الغرب والشرق بطريقة جميلة اضفت على جو الامسية جمالا آخر.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )