مفرح الشمري
أنغام سحرية استمتع بها جمهور مهرجان الموسيقى العاشر مساء أمس الاول في مسرح عبدالعزيز حسين الثقافي مع «السوبرانو» الايطالية ذائعة الصيت يولانتا اوميليان بمصاحبة عازف البيانو الپولندي العالمي جيرزي رومانويك حيث قدما رحلة في أروع صفحات الاعمال الشهيرة والأوبرا الايطالية التي استطاعت أن تسيطر على مشاعر الحضور بأجواء رومانسية حالمة.
بدأت الأمسية التي حضرها الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي وعدد من اعضاء السفارة الايطالية بتكريم الثنائي الايطالي - الپولندي من قبل مدير المهرجان محمد العسعوسي الذي سلمهما درعا تذكارية تقديرا لمشاركتهما في هذا المهرجان، ومن ثم عزفت «أنامل» جيرزي رومانويك عددا من المقطوعات الموسيقية من تأليف شوبان لاقت استحسان الحضور ومن ثم قدّم مقطوعة موسيقية عبارة عن فانتازيا ارتجالية ظهرت فيها براعة هذا العازف العالمي الحاصل على جوائز عدة من عدد من المهرجانات التي شارك فيها.
وبعد ذلك قدمت «السوبرانو» الايطاليـــــة يولانتــــا اوميليان غناء أوبراليا بمصاحبة عازف البيانو رومانويك بدأته بـ «أوبرا الباريسية» وألحقته بـ «السماء هي انت» ومن ثم «أوبرا عايدة» و«عُد منتصرا» وقد أبهرت «يولانتا» الحضور بقوة صوتها وقدرتها على التحكم بعملية تنفسها خاصة ان الغناء الاوبرالي يتطلب تدريبات خاصة لإجادته.
وبعد ذلك قدم الثنائي الايطالــي - الپولندي مقطوعـــــة «جاكوموبوتشيني» و«أوبراتوسكا» و«عشت بالفن» ونالت هذه المقطوعات استحسان الجمهور الذي صفق لهما كثيرا.
وعبرت «يولانتا» بكلمات جميلة عن سعادتها بوجودها في الكويت البلد الذي يهتم بالموسيقى والموسيقيين واهدتها اغنية «نجمة طاهرة» فسيطرت على مشاعر الموجودين ومن ثم قدمت مقطوعة بعنوان «آريا السلام والمحبة» وتغنت بكلماتها بعد ان اشادت بمؤلفها الكويتي حمد الراشد والذي تتوقع له مستقبلا كبيرا في عالم التأليف الموسيقي.
ومن جانب آخر قدمت فرقة اولاد عامر للفنون الشعبية على مسرح «مارينا كريسنت» عددا من الفنون التراثية الشعبية الخاصة بأهل البادية، منها السامري، العرضة والفرينسي نالت اعجاب رواد «المارينا» الذين شاركوهم في احياء هذا التراث لتذكير الاجيال به حتى لا يندثر.
يذكــر ان العديــد مـن الفرق الشعبية منها «فرقة اولاد عامر»، «فرقة الرندي» و«فرقة الجهراء» يشاركون سنويا في مهرجان الموسيقى وجميع المهرجانات التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون وذلك رغبة منهم في حماية هذا اللون من الاندثار في العصر الذي نعيشه الآن.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )