ضمن أنشطة المركز الاعلامي لمهرجان ايام المسرح للشباب السابع أقيمت مساء امس الأول بمسرح الدسمة ندوة سينمائية للمخرج احمد الخلف عن فيلمه «سلام» قدمها الناقد السينمائي عماد النويري الذي استهل حديثه بتوجيه الشكر الى الهيئة العامة للشباب والرياضة على ادراج نشاط سينمائي في الدورة السابعة للمهرجان، مؤكدا على عمق الصلة بين المسرح والسينما التي اعتمدت منذ نشأتها على تصوير المسرحيات.
وأشار الى انه من خلال متابعته للتجارب السينمائية الشبابية في الكويت وجد ان المخرج احمد الخلف قد حقق مكانة كبيرة ومميزة، لاسيما انه أكاديمي متخصص حاصل على بكالوريوس تمثيل وإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية وماجستير من بريطانيا.
وتطرق النويري الى تجربة الخلف في «سلام» وقال: الفيلم يدل على موهبة متأصلة في الخلف خصوصا انه استطاع من خلاله ان يلخص مجموعة من القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي في عمل مدته 5 دقائق لذا فإن تكثيف الأحداث عكس قدراته كمخرج متمكن من أدواته ما جلب له التقدير العالي وحصوله على 3 جوائز.
بدوره قال المخرج أحمد الخلف: من أهم التحديات التي سعيت لتجاوزها في «سلام» هي تشكيل فريق عمل كويتي حيث شاركني في صناعة الفيلم نخبة من الزملاء خريجي المعهد واستطعنا معا ان نحصد النجاح.
وعن لحظة تكريمه في انجلترا عقب حصول الفيلم على ثلاث جوائز قال: لم أشعر بلذة النجاح هناك خصوصا أنني ذهبت من دون فريق العمل وبمجرد عودتي الى الكويت حصدت 7 جوائز هي الأهم من وجهة نظري، ولعل أبرزها حفاوة استقبال فريق العمل وأهلي وأصدقائي وتكريم المخرج القدير يعرب بورحمة في منزله لصنّاع «سلام» وكذلك تكريم نادي الكويت للسينما كأول جهة رسمية يتم تكريمنا فيها ثم جاء التقدير من مقر عملي، المعهد العالي للفنون المسرحية، يضاف الى ذلك الاهتمام الكبير من وسائل الإعلام المحلية.
وأشار الخلف الى ان الفيلم القصير يعكس حرفية المخرج وتمكنه من أدواته وقال عن غياب الدعم الرسمي للسينمائيين الشباب: لا أعلم الأسباب ربما ليس هناك اهتمام بالنشاط السينمائي مقارنة بالفنون التشكيلية والمسرحية وأتمنى ان يكون هناك دعم لفيلم كويتي على نطاق الدولة يمثل الديرة في المحافل الدولية.
وكشف المخرج السينمائي الشاب عن مشاريعه المقبلة حيث قال: لدي فيلم بعنوان «عروس الخليج» يتحدث عن الكويت ولن يتعدى الـ 3 دقائق وسيتطرق لوصف الحالة المجتمعية للديرة من وجهة نظر كويتية وسأتبع فيه أسلوبا فنيا أقرب للأفلام التجريبية أو الرمزية كما سأقدم فيلما آخر بعنوان «زفاف عالمي» عن قضية عالمية وسأشارك به في المهرجانات الدولية.