أعرب فنان العرب محمد عبده عن اعتقاده أن الخلاف المعلن بين المطربة فيروز وورثة الراحل منصور الرحباني، الذي وصل إلى ساحات القضاء، كان مجرد دعاية للحفلين اللذين كانت فيروز تستعد لإحيائهما في نفس التوقيت.
وأضاف عبده، في حوار مع مجلة «لها» الصادرة هذا الأسبوع قائلا: بصراحة كونت تفسيرا معينا لما حصل، ورأيي هذا قد يكون صحيحا وقد لا يكون، لكنني مقتنع به، أعتقد أن ما حصل كان دعاية تمهيدية للحفلتين اللتين أحيتهما.
وتابع: قد يكون هناك خلاف مع ورثة منصور، ولكن كان يمكن حله ضمن إطار العائلة وعدم إيصاله إلى الإعلام، وأقصد هنا انهم ربما قصدوا تفعيله وتضخيمه تمهيدا لما سيلي، أي الحفلتين، وذلك من باب «البروباجندا».
وعاد فنان العرب ليقول إن الفن بخير، والسبب وجود فنانة بحجم وإمكانيات وقيمة السيدة فيروز بيننا حاليا، وقال: فيروز حالة وظاهرة لن تتكرر ابدا في كل الحالات أصلا.. فهي خرجت من جلباب عاصي الرحباني بداية، ثم قدمت مع زياد أغنيات جميلة جدا، منها «ع هدير البوسطة»، معتبرا ان تلك الأغنيات رائعة إلى أبعد حد، مؤكدا أنه مع فيروز في اللون الطربي الحديث والتوزيع الجميل، الذي تقدمه حاليا، مستدركا: هذا رأيي طبعا الذي قد لا يلزم كثيرين ولا أقصد من خلاله التقليل من شأن ما قدم.
من جانب آخر كشف فنان العرب أنه بدأ تسجيل أغنيات ألبومه الجديد مع «روتانا»، المقرر صدوره نهاية يونيو المقبل، وأنه اختار عنوانا مبدئيا له هو «يا راحلة»، وهي أغنية من كلمات ساري وألحان ناصر الصالح، فضلا عن كونه يحضر للمشاركة في الليلة الختامية لمهرجان الدوحة الغنائي في دورته العاشرة التي ستقام نهاية الشهر الجاري.
الجدير بالذكر ان أبناء منصور الرحباني شقيق عاصي -اللذين عرفا معا بالأخوين رحباني - قد أقاما دعوى قضائية تطالب السيدة فيروز بعدم التصرف في الأعمال الفنية التي كتبها ولحنها الأخوان رحباني، بحجة أن عوائد هذه الحفلات أو إعادة توزيع بعض الأغنيات والمسرحيات تعود إلى 3 أشخاص، من بينهم المرحوم منصور الرحباني، وبالتالي إلى أبنائه.
غير أن فيروز عادت وغنت من جديد في حفلين متتاليين، حيث حلقت مع ابنها زياد الرحباني إلى آفاق جديدة غير مألوفة في الموسيقى العربية، تمتاز بالمغامرة وتعتمد المزج بين القديم والحديث، وبين الشرق والغرب.