بيروت ـ ندى مفرج سعيد
في إطلالتها الأولى عبر الإعلام بعد فاجعة موت المخرج يحيى سعادة خلال تصويره لكليب لها في تركيا اثر صعقة من التيار الكهربائي، أطلت الفنانة مايا دياب عبر اتصال هاتفي مع الإعلامي طوني خليفة في برنامجه «للنشر» على قناة الجديد مساء السبت الماضي لتكشف تفاصيل الحادث المؤلم الذي أودى بحياة المخرج المبدع.
قالت مايا دياب التي كانت تتكلم وهي تبكي لهول الفاجعة انها ترفض تقبل التعازي، لأنها لا تعتبر ان يحيى توفي، مشيرة الى أنها كانت في جلسة عمل مكثفة معه في الفندق لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل الكليب، وقال لها انه سيسبقها الى مكان التصوير على أن تلحق به لاحقا. وكانت مايا تنتظر وصول زوجها الى أزمير في تركيا، فنزلت إلى بهو الفندق لتتصل بالشركة التي تتولى الاهتمام بتصوير الكليب في تركيا لتسأل لماذا لم يصل زوجها بعد.
فيجيبها المسؤول وهو يتكلم بلغة إنجليزية ضعيفة ان زوجها أصيب بحادث مروع. فراحت تصرخ طالبة المساعدة وحملت جوالها لتتكلم مع إيمان شقيقة الراحل المخرج يحيى سعادة وتسألها عن الحادث فتفاجأ بفتاة تركية تجيب وتقول: يحيى يحيى وقع له حادث. هنا أصيبت مايا بفاجعة وذهبت الى مكان التصوير لتعرف ان تيارا كهربائيا صعق يحيى سعادة.
وحول كيفية حدوث الحادث أجابت مايا: حذر يحيى سعادة كل فريق العمل من وجود كابل كهربائي خطر في محطة القطار، حيث كان سيتم تصوير الكليب فيه، وذلك بعد أن سمع كل فريق العمل صوتا مدويا كبيرا في المحطة. وقالت إيمان (شقيقة المخرج) له لا تتحرك باتجاه أي كابل كهربائي قبل ان تعمل على قطع التيار الكهربائي عن المحطة، لكن شقيقها لف يده بقميصه ومد ذراعه باتجاه الكابل الذي صعقه، فنظر يحيى الى شقيقته إيمان وقال لها: لا أشعر بجسدي ابقي إلى جانبي وساعديني، ليفارق الحياة، اضافت مايا ان إيمان شقيقة المخرج منهارة وهي تعيش على تناول مهدئات الاعصاب، لكنها ستصل الى بيروت مع الجثمان لتقف الى جانب عائلتها في هذه الفاجعة.
وحول سبب عدم وصول الجثمان الى بيروت مساء الجمعة كما كان متوقعا، وهل هذا بسبب التحقيقات التي لم تقفل، أجابت مايا: التحقيقات شكلية خاصة ان محطة المترو كانت مجهزة بكامرتين سجلتا الحادث ولا مكان للشك في الحادث. كاشفة عن ان تسجيل ما حصل موجود اليوم على موقع اليوتيوب وقد نشرته الجهات الامنية في تركيا لقطع الشك عن سبب الموت. وان الرابط يمكن لكل انسان مشاهدته على اليوتيوب.
وقالت مايا انه في تركيا عطلة، لذلك لم يتمكنوا بعد من الحصول على ورقة من وزارة الخارجية لنقل الجثمان الى بيروت، ونوهت بدور السفارة اللبنانية في تركيا والقنصل هاني شميطلي الذي لم يتركهم أبدا وواكبهم ووقف الى جانبهم في المأساة وأيضا العديد من المسؤولين اللبنانيين.
وطلبت مايا من وسائل الاعلام وقف التكهنات والاشاعات حول مقتل يحيى سعادة ليترك بسلام وكأنها تلمح الى أنها تشعر بالذنب لما حدث، خاصة ان المخرج كان يصور لها كليبا وختمت بالقول وهي تبكي: أقبل يدي عائلة يحيى، صوته لايزال في أذني فـ«حشرية» يحيى سعادة أدت الى مقتله لأنه أصر على تسلق القطار ووضع يده على الكابل الكهربائي.