دمشق - هدى العبود
اثار قرار نقابة الفنانين في سورية منع هيفاء وهبي وإليسا وروبي وجاد شويري وباسم فغالي واخرين من الغناء في سورية الكثير من الاخذ والرد، واثير حوله الكثير من التساؤلات، بالتزامن مع حملة اعلامية واسعة رافضة لمثل هذا القرار حتى ان نقيب الفنانين صباح عبيد اعتذر في اتصال هاتفي اجرته معه «الأنباء» عن «اجراء اي حوار مع اي صحيفة عربية الا بعد اخذ الموافقة من القيادة القطرية للحزب الحاكم».
وكان الفنان عبيد اوضح في وقت سابق قائلا:
«لست ضد هؤلاء كأناس، هم يمتلكون فسحة كبيرة للظهور فهناك 400 فضائية عربية ومئات القنوات الاجنبية ايضا، وزاد: يمكن ان يشاهدهم الجمهور فيها اذا رغب، حتى في التلفزيون السوري حيث لا املك سلطة حتى أمنع أو لا امنع.. مضيفا: البعض قال انني منعتهم من دخول الاراضي السورية لكن ذلك ليس صحيحا فأنا لست وزير داخلية».
واعتبر عبيد ان قرار المنع «هو جزء من محاربة عصر انحطاط كامل».
وردا على سؤال حول انه جاء في قرار المنع ان هيفاء وهبي تسبب تلوثا اخلاقيا وبصريا قال نقيب الفنانين:
«انا لست ضد هيفا ومثيلاتها، انما المشكلة انهم لا يمتلكون الحد الادنى من الصوت الغنائي، كذلك انا اتحدث عن مطربين وافدين لا يتقيدون بأنظمة البلد ولا يوقعون عقودا.. بكل بساطة هناك الكثيرون يعملون بالتهريب ويصورون في الفلل والكثير من الاماكن بشكل غير نظامي، وكأن الامور مستباحة من قبلهم حيث يدخلون ويخرجون على هواهم.. ويتساءل: لماذا عندما نذهب نحن الى الدول المجاورة يسألوننا دائما عن ورقة رسمية يجب ان نحصل عليها من نقابة الفنانين هناك؟ ويضيف: كل الدول المجاورة تطلب ذلك فلماذا لا يحق لنا ان نفعل مثلهم، وزاد: الآن سنفعل».
وتساءل الفنان صباح عبيد:
«كنا نتحدث عن العولمة، فكيف سنتصدى لعصر الانحطاط؟»، واجاب: «طبعا بايجاد البدائل، الان نسمع الاغنية العراقية فنكتشف انها عراقية، والاغنية اللبنانية نعرف فورا انها لبنانية، ولكن اين الاغنية السورية؟ لقد اندثرت تماما، اي امة تريد القضاء عليها فاقض على ثقافتها وفنونها وآدابها العامة، وأكد: نحن مجتمع اغلبيته محافظ ولا يستطيع احد ان ينكر ذلك، المسألة ايضا تتعلق بالجانب الفني، فإذا كانت احداهن مثلا لا تملك صوتا جميلا فماذا تسمي ذلك ولماذا تغني بالأساس».
واكد الفنان عبيد انه «من الممكن بعد فترة، بعد احياء الاغنية السورية، ان نرحب بجميع من منعناهم.. لأننا حينها نكون مطمئنين فعندما يكون لدينا مطرب مثل صباح فخري او رفيق شكري او عبدالله سرميني.. فلا مشكلة ابدا لأن البديل الاصيل يكون موجودا، فهذا القرار من الممكن ان يكون مؤقتا».
وقال عبيد: «لدينا الكثير من المشاريع، هناك مشروع للاغنية الطربية وهناك لجنة ستذهب الى الارياف السورية والى البلدات والمدن والمحافظات حيث ستحاول اكتشاف الاصوات الطربية الجميلة عن طريق اعلان يطلب ممن يجد في نفسه الكفاءة التقدم اليها».
وحول ما تردد من ان الفنانة هيفاء قالت انها سترفع دعوى ضده قال الفنان عبيد:
«لترفع.. وانا لدي اكثر من دعوى ضدها اذا رفعت دعوى، والا فلست معنيا بها.. وسأزعل منها اذا لم ترفع دعوى». وعما اذا كان قرار المنع قد انعكس ايجابا على هؤلاء المطربين والمطربات قال: «حسن فليهنأوا ومبروك عليهم».
وبسؤاله عن رسالة التهديد التي وصلته على جهازه الجوال من هيفاء اوضح نقيب الفنانين في سورية انه جاء في الرسالة:
«اننا سنتواجه بكرا.. سأقيم عليك دعوى.. وانا اذا برفع اصبعي..»، واضاف: «انه تهديد واضح ورغم ذلك لم انزعج منها فهذا حقها ان تدافع عن نفسها وليس لدي اي موقف شخصي منها».
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )