مفرح الشمري
ضمن انشطة مهرجان القرين الثقافي السابع عشر قدمت فرقة نيرو سترنغ الرباعية البريطانية عرضها الموسيقي الأول على مسرح مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف وسط حضور ديبلوماسي وجماهيري عريض حرص على متابعة الأمسية الموسيقية ذات النكهة الغربية الكلاسيكية الرومانسية الساحرة والتي عادت بالجمهور إلى الماضي الجميل وأجوائه الحالمة التي نفتقدها في عصر السرعة.
وعلى مدار ساعتين قدمت الفرقة البريطانية مجموعة متميزة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية تباينت اتجاهاتها وقوالبها بين الهادئة والسريعة لأشهر الموسيقيين في أوروبا والعالم أتحفت بها الجمهور بمزيج متناغم من العزف على آلات الكمان والتشيلو.
وجاءت المقطوعة الأولى لأحد مؤلفات الملحن النمساوي موزارت الذي يعتبر من عباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى واتسمت المقطوعة بالمرح من خلال نغمتها السريعة وانسجم معها الجمهور بشكل واضح وتفاعلوا معها وما هي إلا دقائق حتى بادرت الفرقة الحضور بالمقطوعة الثانية التي اتسمت بالكلاسيكية للمؤلف الإنجليزي جورج فريدريك هاندل وتندرج تحت موسيقى (watermusic) والتي كانت تشتهر بها أوروبا في القرن الثامن عشر، وبنفس الأجواء أدت الفرقة المقطوعة الثالثة وهي احد مؤلفات جوزيف هايدن.
ومن الكلاسيكية عزفت الفرقة المقطوعة الرابعة لرائد الموسيقى الكلاسيكية المؤلف الألماني يوهان سبيستيان باخ وكانت أقرب في اجوائها إلى موسيقى الشعائر الدينية ولم لا، وباخ كان مذهبه الديني البروتستانتي الألماني أساسا لمعظم أعماله الموسيقية، أما المقطوعة الخامسة فكانت للملحن الروسي (tchaikovsky) وهي أشهر مؤلفاته بعنوان (waltz of the flowers)، واختتمت الفرقة عروضها بمقطوعة للتشيكي دفورجاك كانت انغامها اقرب إلى الحزن فأثارت في القلوب الشجن الممزوج بلذة الاستماع إلى موسيقات عمالقة لغة الروح في العالم.
يذكر أن فرقة نيرو سترنغ الرباعية تتكون من أربع موسيقيات محترفات تدربن في المعاهد الموسيقية في المملكة المتحدة، وتمتلك الفرقة ذخيرة فنية شاملة ومختلفة تمتد من باخ إلى كولد بلاي ومن موزارت إلى كول بورتر، وتتميز الفرقة بأنها أكثر الفرق الرباعية المطلوبة في منطقة وسط المملكة المتحدة.