دمشق ـ بروين إبراهيم
أكدت الفنانة السورية سوسن أرشيد أنها الآن تجسد شخصية «إيمان» في مسلسل الراية الشهير، إذ تقوم بأداء دور فتاة فقيرة تعيش مع والدها وزوجته التي تعاملها معاملة زوجة الأب لابنة الضرة، وتكون ايمان صديقة لأخوتها العشرة من والدها، كما ان هناك أختا لها تقاربها في السن، ولكن الحياة المريرة التي عاشتها، تجعل من إيمان فتاة تبحث عن التخلص من واقعها، وذلك من خلال ارتباطها بشاب ينتمي الى الطبقة الميسورة الحال، ضمن سلسلة من الاحداث والقضايا الاجتماعية التي يطرحها العمل.
وقالت أرشيد في تصريح لـ«الأنباء»: انني أعكف على قراءة عدد من النصوص، التي قدمت لي، ولكنني من الآن جزمت أمري انني لن أشارك بعملين معا، لأنني متأكدة أنها معادلة غير مجدية ولن تعود بالنجاح الذي أنتظره وأسعى اليه، وبالتالي فإنني أنهي عملا معينا لأبدأ تصوير غيره.
وفي ردها على سؤال واستفسار عن أرشيد في المسرح قالت أرشيد: الآن وضعتم يدكم على الجرح، إنني سعيدة جدا أحضر لتجربة مسرحية جديدة مع المخرج «مانويل جيجي» وهي بعنوان «بيت العلية» المأخوذ عن نص لـ «هنريك ايسن»، وأؤدي شخصية رئيسة في العمل، وأنا سعيدة جدا بهذه التجربة وأتمنى أن ترى النور في أسرع وقت.
وحول رضاها عن تجربتها في الدور الذي أسند لها في «تخت شرقي»، علما انه لاقى انتقادات شديدة؟
قالت: العمل من النوع «السهل الممتنع» وأنا راضية جدا عن تجربتي فيه، لأنني أحب هذا النوع من الاعمال حيث انها تعكس الواقع بشكل حقيقي، وفي رأيي ان الكاتبة يم مشهدي تعرف جيدا كيف تتمكن من العمل الذي يخلق شخصيات مختلفة، وأن تتحدث بلسان كل شخصية على حدة، إضافة الى ان العمل كان موفقا بالمخرجة رشا شربتجي، فقد كانت أمينة جدا على تفاصيل النص واستطاعت بإحساسها العالي ان تقدم الشخصيات دون أي تغيير في ملامحها.
وقالت ان الاختلاف في الرأي لا يفسد الود، بل على العكس انه أمر طبيعي ويعود على العمل بالافادة، وعلينا ان نتقبل الطرف الآخر من انتقادات وآراء، ولا يمكننا أن ننكر أن قسما كبيرا من الاعمال يبحث عن التشويق «والاكشن والاثارة» غير المبررة بغض النظر عن الواقع والطبيعة.
وأضافت أرشيد: أعود لمشاركتي في العام الماضي في مسلسل «الخبز الحرام»، هذا العمل نال الكثير من النقد، وأنا مقتنعة بهذا النوع من الجرأة اذا كانت واقعية واذا كان غرضها التوعية وليس حصد جماهير وهمية عن طريق الاثارة المفتعلة كما أصبح دارجا.