بيروت - ندى مفرج سعيد
«أنا خائفة كثيرا لأن الأمر ليس بالسهل، خصوصا انني سأقدم عرضا للأطفال، احبائي الذين اعتبر نفسي أمهم أو أختهم الكبيرة، أو ربما طفلة مثلهم، لكن كل ما أعلمه ان شعورا يتملكني بالرهبة ككل مرة انتظر فيها ظهوري على المسرح سواء في مهرجان أو حفلات للكبار، ولابد ان أكون مع الطفل أكثر حرصا في تقديم أي عرض لأنه يصدق كل شيء من خلال ما يقدم له من قبل الفنان المحبب لديه، وأنا حريصة على تقديم ما يليق بي وبمشواري الفني وحياتي، وأتمنى ان يستمتع الأطفال والكبار بالعمل».
بهذه العبارات تكلمت الفنانة نانسي عجرم عن شعورها وهي تخوض تجربتها التمثيلية الأولى في مسرحية «شاطر شاطر» التي قدمتها على مسرح «اسباير» في الدوحة بقطر، قبل دقائق من اعتلائها خشبة المسرح.
اطلالتها الأولى كانت عبر تأدية أغنية «أمورة وحلوة وكتكوتة» وحصدت تصفيقا حادا جدا، وترحيبا من الجمهور من الصغار والكبار، وتابعت نانسي تأدية أغانيها الأخرى التي تفاعلوا معها وغنت أغنية «لو سمحت يا مامي» لتفجر في الأغنية الثالثة «شاطر شاطر» حيث غادر الأطفال مقاعدهم وصعدوا اليها على خشبة المسرح ليغنوا الى جانبها ويشاركوها الفرحة، واستمر التفاعل مع أغنية «عصفور النونو» وكان المسرح يزداد ازدحاما بالكبار والصغار، فاضطرت نانسي الى ان تتوقف عن تقديم الأغاني لتطلب النزول الى المقاعد، وتستكمل غناءها حيث كانت الورود تملأ الأرضية، وكان ختام العمل بأغنية «يا طبطب يا دلع».
الجدير ذكره ان نخبة من فناني الخليج شاركوا نانسي عجرم بالعمل المسرحي ابرزهم ناصر محمد ومحمد أنور وعبدالناصر القحطاني ومروة خليل. والعمل من تأليف أحمد الشيبة واخراج علي ميرزا.
وقد أعرب الفنانون المشاركون في العمل عن سعادتهم برؤية الأطفال يتفاعلون مع العمل، معتبرين مشاركة نانسي عجرم أعطت المسرحية زخما وحلاوة وإضافة الى العمل وان وجودها كان بالغ الأهمية.
وكانت نانسي عجرم لدى وصولها الى الدوحة عقدت مؤتمرا صحافيا أكدت فيه ان دخولها عالم التمثيل السينمائي حاليا مؤجل لأن لا وقت لديها، مشيرة الى ان كل ما يقال في وسائل الاعلام هو شائعات.
ونفت نانسي اتهامها بالوقوف وراء ارتفاع نسبة الطلاق في العالم العربي، وقالت ان جمهورها من النساء أكبر من الرجال، موضحة انها تحيي العديد من الافراح وحفلات الزفاف في الاسبوع الواحد، وهو دليل على عكس ما يقال من انها السبب في ازدياد نسبة الطلاق، حيث انه لو كان ذلك صحيحا لما أحيت هذا الكم الهائل من حفلات الزفاف.
وأكدت نانسي انها تقدم فنا محترما ولا تستغل جسدها في أغانيها، مشيرة الى انه اتهام باطل حيث لم تصور أي كليب خليع أو يمكن ان يقال عنه كلام كهذا. وقالت: لو كنت متهمة بالتعري لما كنت هنا في الدوحة لأقدم مسرحية للأطفال، لافتة الى ان جميع أغانيها المصورة بطريقة الكليب المصور قدمت قصصا وقضايا اجتماعية بحتة.
وشددت على ان تقليد البعض لها في حركاتها واسلوب غنائها يؤكد نجاحها ويعطيها ثقة أكبر، وان مجهودها لا يذهب هباء، وان ما يميزها عن غيرها انها نانسي عجرم وليست أحدا آخر.
وحول ما قدمته للأغنية العصرية والحديثة رأت انها لا تستطيع ان تحكم على ذلك، انما الجمهور هو الحكم، مؤكدة انها عندما تصدر ألبوما من 12 أغنية، فإنها تهتم بكل الأغاني كأنها جميعا الأغنية الرئيسية للألبوم.
وأشارت نانسي الى انها ضد الاحتكار وانها تؤيد الحرية، على الفنان ان يتمتع بالحرية حتى يتمكن من الابداع وتقديم كل ما عنده من مواهب وفن، وحول طغيان اللهجة المصرية على اللبنانية أشارت الى انها تغني بلهجات عربية، وانه ليس للفن هوية أو لهجة معينة لأن الأغنية الجيدة ستنجح، كما انها تنوع في ألبوماتها بين الخليجية واللبنانية والمصرية.
هذا ويتوقع ان تصور الفنانة نانسي عجرم خلال ايام ألبوما يضم 8 أغنيات قدمتها في حفلات صيفية، وشعرت بتفاعل الناس معها وأغنية «الدنيا حلوة» التي قدمتها في اعلان «بيبسي» التي كتب كلماتها اكرام عاصي ولحنها محمد رحيم.
والأغاني التي سيضمها الألبوم هي: «مستنياك، احساس جديد، اشتكي منه، اطبطب ودلع، اللي كان، مشتاقة ليك، معجبة».
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )