القاهرة - سيد سلام
لم يكن احد يتوقع ان تحول السيدة ماجدة الرومي حفلها الغنائي الذي اقيم مساء الثلاثاء الماضي الى ما يشبه التظاهرة السياسية فقد اصرت على ان تبدأ حفلها الغنائي الذي اقيم في المركز الدولي للمؤتمرات ضمن انشطة مهرجان الاعلام العربي برسالة للسياسيين في لبنان، وان تقدم اغنية بعنوان «سيدي الرئيس» وتهدف بها الى نبذ العصبيات والخلافات والنظر الى مصالح البلد الام لبنان.
واكدت انها شعرت بتجاوب جميع من تابعوا الحفل مع أغنية الرئيس على امل انتخاب رئيس في لبنان والتي تقول كلماتها:
سيدي الرئيس.. تحية وبعد..
اقول في قلبي والمساء يغمر البلاد بالشجون
وسيف الخوف مسلط علينا
والقلق المضني يبيت ليلة اخرى لدينا
سيدي الرئيس اقول في قلبي من سبا الحلم؟
وأرخى الهم بحقد علينا
ومن رمى أيامنا بالقهر، بالغدر، بالاغلال، بالسجون؟
سيدي الرئيس، أتسمع الاحرار حين يسألون؟
ومرتين الشهداء يقتلون؟
اطفالنا في الليل ما عادوا يحلمون
من ينقذ الاحلام حين ينعسون
وفاجأت الرومي الحضور في نهاية الحفل الساهر بتوجيهها كلمة قوية واضحة للسياسيين في لبنان الذين يقتتلون على منصب الرئاسة، قائلة: ان كانوا مؤتمنين على الشعب اللبناني فليتركوا الشعب سيد قراره، وان كانوا غير مؤتمنين فليرحلوا، واصفة احتدام المعركة السياسية بـ «الجنون».
وعقب ذلك غنت ماجدة الرومي قصيدة «سيدي الرئيس» التي صورت حال الشعب اللبناني الذي يرزح تحت وطأة المعارك السياسية المحتدمة، ثم اعقبتها بأغنيتها الشهيرة «يا بيروت يا ست الدنيا».
وانهت ماجدة الرومي حفلتها بكلمة رقيقة تمنت فيها راحة البال للشعوب العربية وشكرت الشعب المصري قائلة: كل الشكر على وقفتكم معنا قيادة وشعبا وفنانين، وقفة ما ننساها ابدا، واضافت: ان شاء الله تبقى مصر على مر الازمان موطن السلام والاعتدال السياسي، ثم اختتمت الحفلة بغنائها مقطعا من اغنية «بحلف بسماها وبترابها» على غرار العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ الذي كان يختتم حفلاته بهذه الاغنية، عندئذ وقف جميع الحضور في مشهد مهيب مؤثر تحية لها وللرسالة القوية الواضحة التي وجهتها من خلال فنها الراقي في هذا الجمع الاعلامي العربي الرفيع بالقاهرة.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )