خالد السويدان
مع نهاية سنة 2007 قدم المخرج الكويتي عبدالله حمد المخيال فيلما وثائقيا في نادي السينما الكويتية بالمدرسة القبلية وحضره العديد من الشخصيات المهتمة بمثل هذه النوعية من الافلام السينمائية التي تؤرخ التاريخ والوقائع الطبيعية بصورة مرئية حيث قدم المخرج عبدالله المخيال اول فيلم له سنة 1996، وفي ختام هذه السنة قدم فيلم «صحراء الأمازيغ» في المغرب، حيث تكلم في هذا الفيلم عن الجغرافيا المحيطة بهذه الصحراء ومدى تجانس الشعوب بهذه الصحراء التي تمتلك 4 فصول في فصل واحد، كما نقل لنا في هذا الفيلم الاكثر من رائع عن المظاهر الجميلة والخلابة للطبيعة لصحراء الامازيغ والتي يعد سكانها الاصليون من المغرب، فهم اول من سكن هذه الارض. كما سلط المخرج عبدالله المخيال الضوء على القبائل البدوية في الصحراء، وكيف كانت الحياة، ومدى الصعاب التي تواجههم في سبيل الحياة والعيش.
«الأنباء» التقت بمخرج العمل حيث قال: في البداية أود ان اشكر جريدة «الأنباء» التي نجد منها كل الدعم في تحقيق اهدافنا، وهذا ما نطمح اليه لكي نقدم صورة جميلة للمشاهد العربي خاصة والعالمي بشكل عام.
واضاف: أما عن فيلم «صحراء الامازيغ» فأنا أعتبره وثيقة مرئية مهمة في ملف الصحارى للافلام التي بدأت أعمل فيها ومن خلال هذا الفيلم أطمح لأن تكون هناك مكتبة متكاملة مرئية للصحارى العربية والعالمية، والحمد لله أنجزت جزءا مهما جدا في نهاية هذا الفيلم الذي تم تصويره في الصحراء المغربية وهي صحراء تعتمد على طبيعة وجيولوجيا خاصة، بالاضافة الى وجود خليط للقبائل العربية وقبائل الامازيغ، فضلا عن الافارقة وكل هذه الامور تكون مزيجا جميلا جدا في طبيعة التراث والحياة في هذه الصحراء.
واستطرد: وبالاضافة الى ان هذه الصحراء فيها عوامل مشتركة كبيرة بين المشرق والمغرب العربي من خلال قيم وتراث الصحراء، فهذا يعكس ان الامتداد الحقيقي للصحراء ما زال موجودا من ناحية الكرم والبساطة والفراسة وكثير من هذه المعاني الجميلة الخالدة في الحياة البشرية.
وكشف المخرج عبدالله المخيال عن الخطوة المقبلة، حيث قال: لله الحمد انا في المرحلة الاخيرة لتقديم فيلم وثائقي اسمه «حكاية طائر»، وللأمانة اخذ مني مجهود سنتين حيث نتكلم عن طائر الحباري وفيه توثيق لحياة هذا الطائر الجميل والذي بالفعل كان الجهد مكثفا لأن التصوير يكون بشكل واقعي طبيعي فطري لا يعتمد على الكنترول البشري، وأتمنى عرضه خلال الاشهر المقبلة.
وعن سبب حبه وعشقه لأفلام الطبيعة فيقول: الطبيعة اقرب الى الفطرة واقرب الى شخصيتي فأجد فيها نظرة اخراجية جميلة تصل الى قلب المشاهد بكل صدق بعيدا عن المألوف المنظور.
وأشار المخيال الى نوعية الجمهور المتابع لهذه الافلام قائلا: انصدمت من نسبة الجمهور الذي لم أتوقعه متابعا جيدا لمثل هذه الافلام الوثائقية والتسجيلية لأن الاهتمام فيها يكون اكثر لأننا نتكلم عن معلومة وحقيقة وواقع.
وعن الدعم الذي يحصل عليه، فكشف انه يتلقى الدعم من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من النادي الكويتي للسينما، والآن وصل الى مرحلة ان يُطلب بالاسم في مهرجانات عربية وعالمية، وهذا بحد ذاته فخر للمخرج الكويتي.
الى ذلك حرص الخيال على التحدث عن المشاكل التي واجهته في تصوير هذا الفيلم حيث قال: المشاكل والصعوبات كثيرة، فيجب وجود فريق عمل متكامل في الصحراء، ومن ناحية ادارية، بالاضافة الى ان الجو في الصحراء متقلب وهنا يكون المخرج الواعي لأدواته وكيفية التصرف في مثل هذه الامور لكي ينجح العمل ويقدم بصورة جميلة. وزاد: لكن في النهاية الافراج يستهويني ويجعلني أستمتع بتقديم مثل هذه النوعية من الافلام وأطمح من خلال هذه المسيرة الحافلة بالاعمال التي قدمتها وأتمنى ان يعجب بها الجمهور ان انال رضاء الوالدين، وأطمح ان أمتلك اكبر مكتبة مرئية للصحراء في العالم كله، لأنني سأستعد لتصوير فيلم عن الصحراء في الهند، لأن الصحراء تستهويني بكل ما فيها.
«الأنباء» وجهت للمخرج عبدالله حمد المخيال بلقب مخرج الصحراء، وتعليقا عن هذا اللقب قال: أتمنى ان اكون مخرج الصحراء بالفعل لأنني ابن الصحراء، ولي الشرف ان أكون مخرجا لكل الافلام الوثائقية التي تتكلم عن الصحراء والبادية وما تحتويها من اسرار، لأن بداية العالم والدول كانت في التنقل من الصحراء.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )